خصصت فعاليات اليوم المفتوح في القطاع الصحي الذى انتظم صباح اليوم بمقر الاتحاد الجهوى للشغل بقبلي لتدارس اشكاليات هذا القطاع والبحث في سبل تجاوزها قصد ضمان حق المواطن في خدمات طبية ترتقي الى المستوى المأمول حسب ماأكده الكاتب العام للاتحاد الجهوى للشغل علي بوبكر وأشار نفس المصدر الى أن هذه التظاهرة التي تنتظم بالتعاون مع الجمعية التونسية للدفاع عن المرفق العمومي للصحة وعن حقوق مستعمليه ترمي بالأساس الى تشخيص الصعوبات التي تواجه المؤسسات الصحية بالجهة خاصة من حيث ضعف البنية التحتية والنقص الكبير في أطباء الاختصاص مما عمق من جراح هذا القطاع المنهك رغم مكانته الحيوية في البلاد بحسب تقييمه ومن ناحيتها أكدت المديرة الجهوية للصحة منيرة بنصر ضرورة الاسراع بمراجعة المنظومة الصحية بالبلاد والعمل على تطويرها عبر تجاوز جملة من الاشكاليات المتشابهة بين الكثير من الجهات وخاصة الداخلية منها ومن أهمها نقض التجهيزات وعزوف أطباء الاختصاص عن التحول للعمل بهذه المناطق مما يحد من الخدمات المقدمة للمرضى اضافة الى العزوف الكبير من المقاولين عن انجاز المشاريع الرامية لدعم البنية التحتية للقطاع الصحي بهذه الجهات وفق ما صرحت به وتطرق رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن المرفق العمومي للصحة وعن حقوق مستعمليه جوهر مزيد خلال المداخلة التي قدمها في هذا اليوم المفتوح بعنوان المتطلبات العاجلة بالقطاع العمومي للصحة الى أن الوضع الراهن لخدمات القطاع الصحي العمومي يتطلب اتخاذ اجراءات عاجلة من أهمها اعادة الاعتبار لمراكز الصحة الاساسية عبر تمكينها من المتطلبات الدنيا لعلاج الامراض العادية المزمنة منها والعارضة واعتماد مقاييس موضوعية في توزيع الاطباء على هذه المراكز فضلا عن توفير الاسناد اللازم لها في مهمتها التشخيصية والعلاجية ودعا الى تمكين مواطني مختلف الجهات من حقهم في خدمات طب الاختصاص بالقطاع العمومي عبر اعتماد سياسة انتداب واضحة وشفافة للأطباء ومراجعة الحوافز المالية المسندة اليهم عند عملهم بالمناطق الداخلية مع تثمين العمل بأقسام الاقامة الاستشفائية وإعادة النظر في كافة المشاريع والبرامج التنموية للقطاع الصحي والتي لم تدخل مرحلة الاستغلال الكامل والمراجعة الجذرية لميزانية وزارة الصحة حسب الاهداف المرسومة وتضمنت فعاليات هذه التظاهرة تنظيم زيارات ميدانية للمشاركين فيها الى المستشفيين الجهوى بقبلي والمحلي بسوق الاحد ومركز الصحة الاساسية بقبلي للوقوف على ظروف عمل الاطار الطبي وشبه الطبي وشواغل المرضى.