مثلت اشكاليات النقص في الاطار الديني بعدد من المساجد وفي وسائل العمل الادارى للوعاظ على المستويين الجهوى والمحلي اضافة الى الدعوة الى تفعيل الاتفاقية الممضاة مؤخرا بين وزير الشؤون الدينية ونقابة الائمة وإطارات المساجد أبرز الاشكاليات المثارة في لقاء وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ اليوم الاثنين بوعاظ ولاية صفاقس وأئمتها فقد أثار عدد هام من وعاظ الجهة والبالغ عددهم 32 واعظا ظاهرة ما عبروا عنها ب عزوف الاطارات الدينية ذات الكفاءة عن الامامة على حد تعبيرهم وهي اشكالية تفاعل معها الوزير بتوجيه رسالة طمأنة للإطارات داعيا اياهم الى تحمل مسؤولية الامامة ونافيا أن يكون ثمة دواع للخوف ما التزم الامام بالقانون وبالمنهج السني وفق تعبيره كما أكد عثمان بطيخ أن الوزارة ستعمل على تلافي النقص الكبير في وسائل العمل التي اشتكى منها الاطارات الدينية علما وأن هذا النقص يشمل الادارات الجهوية المحدثة بعد الثورة وخطة الواعظ المحلي في مستوى المعتمديات وبشأن تناقض الدعوة الى غلق المساجد اثر صلاة التراويح خلال شهر رمضان مع الحاجة الى فتحها احياء لسنة الاعتكاف التي دأبت عليها في السنوات الماضية بعض المساجد خلال الايام العشرة الاخيرة من الشهر الكريم أوضح الوزير أنه يمكن فتح هذه المساجد مع الانتباه الى من يرتادها في اشارة الى المتشددين دينيا موكدا في ذات السياق على دور الاطارات الدينية في هذا الباب من جهة أخرى دعا عثمان بطيخ الى جعل شهر رمضان شهر عمل وبذل وعطاء مثلما هو شهر تقوى وعبادات كما جدد الدعوة الى احياء المناسبات الدينية واعمار بيوت الله بالذكر ونشر القيم السمحة قيم الاعتدال الذى يكرسه الاسلام السني القائم على الجمع وتوحيد الصفوف وتكريس قيم اللطف والرفق بعيدا عن منطق العنف والتفرقة وخطاب الكراهية من جانبهم طرح أئمة صفاقس في اللقاء الذى جمعهم بالوزير سلسلة من الاشكاليات من ضمنها ما وصفوه ب التخوف من تحول التقييم الى عملية رقابة وما اعتبروه استهداف الائمة بالإضافة الى ظواهر أخرى مثل السمسرة في رحلات الحجيج وجمع الاموال الطائلة خارج رقابة الشؤون الدينية والظروف الاجتماعية الصعبة لعديد الاطارات الدينية وغيرها من الاشكاليات ودعا الائمة الخطباء الى تفعيل الاتفاقية الممضاة مؤخرا من قبل وزير الشؤون الدينية والائمة والتي تقوم على عدم المس بالحريات الدينية المكتسبة بعد الثورة وإعادة تكليف الائمة المعزولين تعسفيا وتسوية وضعيات المساجد بما يوافق القانون بدل اغلاقها وتنظيم سنة الاعتكاف وغيرها من النقاط وطالبوا بأن توفر وزارة الشؤون الدينية السند والحماية للائمة المعتدلين الاكفاء الذين يقع استهدافهم من عديد الاطراف في ذات الوقت ولا سيما المغالين في الدين وبعض الاطراف الاعلامية والإدارية بحسب عدد من الائمة المتدخلين ودعا الامام فتحي الرباعي الى دعم الجمعيات الراعية للشؤون المسجدية بصفاقس التي كرست وفق تعبيره قيم الاعتدال وحققت تناغما مع الادارة الجهوية واتخذت مواقف واضحة من العنف والإرهاب والغلو الديني وعملت على التصدى لها وتشمل الخارطة المسجدية بولاية صفاقس وفق ما أفاد به الواعظ الجهوى بصفاقس محمد العزعوزى 530 جامعا ومسجدا و97 كتابا و1698 اطارا دينيا و32 واعظا وواعظة و5 موظفين اداريين.