قال وزير التربية، فتحي السلاوتي، الجمعة، انه من الضروري اليوم مراجعة الخارطة المدرسية بما يمكن من توفير مدارس تتوفر على كل المقومات المرافق الضرورية.
وبين، في رده على تدخلات النواب خلال جلسة عامة عقدها المجلس وخصصت للحوار حول الوضع الصحي والتربوي والاجتماعي في البلاد، انه من بين 4583 مدرسة ابتدائية في تونس يوجد 1200 مدرسة تضم اقل من 100 تلميذ و523 مدرسة تضم اقل من 50 تلميذا و15 مدرسة فيها اقل من 10 تلاميذ.
واعتبر انه من غير المقبول ان لا يتوفر الماء الصالح للشراب في 461 مدرسة من ضمن 1415 مدرسة ابتدائية غير مرتبطة بشبكة الماء الصالح للشراب في وقت تواجه فيه البلاد وضعا صحيا دقيقا يتطلب توفير الحد الادنى من الحماية والوقاية في المدارس.
وفي ما يتعلق بتهيئة المدارس اشار الوزير الى ضعف الاعتمادات المالية المرصودة للغرض خاصة في ظل تعطل الاشغال خلال فترة الحجر الصحي الشامل وتعثر صرف بعض القروض المتفق بشانها مشيرا الى انه ورغم ذلك فقد قامت الوزارة ببعض عمليات الصيانة والتوسعة من خلال توفير 80 فضاء جاهز الصنع تم تركيزها في عدد من المدارس.
وافاد السلاوتي انه تم احداث مؤسسات صغرى في مجال تعهد وصيانة المؤسسات التربوية من المنتظر ان تنطلق في النشاط خلال شهر اكتوبر الجاري عبر صيغة التعاقد المباشر وهو ما من شانه ان يسهل عمليات الصيانة مذكرا بالبرنامج الذي اعلن عنه رئيس الحكومة والمتعلق بتخصيص 32 مليون دينار لتعهد وصيانة 400 مؤسسة تربوية في تونس
اما بخصوص الاجراءات البيداغوجية التي تم اقرارها في اطار تطبيق البروتوكول الصحي الذي اوصت به وزارة الصحة، اكد الوزير ان لجانا تشتغل حاليا للتخفيف من البرامج التعليمية وذلك باعتماد جملة من المقتضيات تتمثل بالخصوص في عدم حذف اي مادة دراسية والمحافظة على هيكل التعلمات وعدم المساس بالتكوين الاساسي للتلميذ فضلا عن المحافظة قدر الامكان على مصداقية الشهادات الوطنية والاستئناس بما وقع العمل به في مختلف بلدان العالم معلنا ان البرامج المخففة ستكون بين ايدي المدرسين قبل نهاية شهر اكتوبر.
واضاف انه تم ادخال كذلك التعديلات اللازمة على المراقبة المستمرة في ضوء تخفيف البرامج مشيرا الى ان منشورا في الغرض سيصدر قريبا.