تعطلت صباح الثلاثاء الدروس بجل المدارس الابتدائية العمومية وخلت القاعات من التلاميذ بسبب دخول المعلمين في اضراب عام بيومين الثاني من نوعه خلال السنة الدراسية الحالية بعد اضراب يوم 15 أفريل الماضي وقد سادت حالة من الامتعاض في صفوف الاولياء أمام مدارس نهج البرتقال ونهج تازركة ونهج بولونيا في جهة باردو حيث عبر عدد منهم عن استيائهم من هذا الاضراب الذى يدل حسب رأيهم على عدم مراعاة مصلحة التلاميذ المقبلين على اجراء الامتحانات في غضون ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير وغياب الشعور بالمسؤولية حيال مستقبل الاجيال القادمة وفيما أبدى البعض الاخر التفهم لمطالب المعلمين اعتبروا أن الوقت غير مناسب للمطالبة بمسائل مادية ومهنية على حساب التلاميذ داعين الى النأى بالمؤسسات التربوية عن المشاكل المهنية القائمة بين وزارة التربية والنقابات لاسيما في ظل تردى مستوى التحصيل العلمي بالمؤسسات التربوية التونسية وفق تقديرهم وقد بلغت النسبة العامة للمشاركة في الاضراب العام للمعلمين الى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء 6ر96 بالمائة حسب ما أفاد به كاتب عام النقابة العامة للتعليم الاساسي المستورى القمودى وات مشيرا الى تسجيل تفاوت طفيف بين الجهات حيث بلغت أقل نسبة 93.71 بالمائة بالمنستير وأعلى نسبة 6ر99 بالمائة بقفصة وأفاد النقابي أنه من المنتظر عقد هيئة ادارية قطاعية في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم لتقييم الاضراب وضبط الخطط النضالية اللاحقة مشيرا الى أن قرارات الهيئة منفتحة على كل الاحتمالات بما في ذلك الاضراب الادارى وشدد القمودى على أن هذا الاضراب جاء اثر تعطل المفاوضات بسبب ما اعتبره تعنتا من رئاسة الحكومة من خلال رفضها للمقترحات التي يتم في كل مرة التوصل اليها في اطار جلسات التفاوض بين وزارة التربية والنقابة العامة للتعليم الاساسي وأشار الى أن مطالب المعلمين ليست مادية بحتة بما أنها تتضمن المطالبة بتفعيل اتفاقات سابقة على غرار تنقيح النظام الاساسي والأمر المتعلق بالتقاعد كما يطالب المعلمون باستعادة بعض المكاسب التي تم التراجع عنها على غرار منحة الريف والترقيات الالية فضلا عن المطالبة بمنحة خصوصية وترقيات مستحدثة حسب ما أكده المستورى القمودى مبرزا التمسك بضرورة التوصل الى الاتفاق بشأنها وتسقيف تنفيذ تبعاتها المالية بآجال محددة يذكر أنه لم يتسن ل وات الاتصال بوزارة التربية رغم تعدد المحاولات.
كاتب عام النقابة العامة للتعليم الاساسي المستوري القمودي