انتظمت يوم الاربعاء30 افريل ندوة علمية حول أهمية حصول رمان تستور على التسمية المثبتة للأصل، وذلك بمناسبة افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان الرمان بتستور التي تتواصل من 30 اكتوبر الجاري الى 3 نوفمبر القادم، بعدة فضاءات في مدينتي تستور والسلوقية من معتمدية تستور بولاية باجة.
واعتبر كمال العبيدى رئيس دائرة الارشاد الفلاحي بتستور،أن ملف حصول التسمية المثبتة للأصل لرمان تستور فى مراحله الاخيرة، معتبرا ان حصول رمان تستور على هذه التسمية يعتبر تتويجا لمسار ترويجي، ولعمل منتجين وخبراء ودراسات دامت سنتين، وسيعطي قيمة مضافة اكبر لهذا المنتوج.
ودعا إلى إحداث مركز فرز وتعيير بالمنطقة لتثمين رمان تستور، مشيرا إلى أنّ بعث مهرجان تستور يهدف إلى التعريف بقطاع الرمان والترويج له، سيما وأنّ ولاية باجة تحتل المرتبة الثالثة وطنيا فى انتاج الرمان، حيث يقدر انتاج الموسم الحالي بـ19 الف طن منها 14 الف طنا بمعتمدية تستور.
من جهتها، قالت رئيسة جمعية مهرجان الرمان، منى العرفاوي، إن الدورة الثامنة للمهرجان تتميز بزيادة مدّة المهرجان من 4 ايام الى 5 ايام، اضافة الى الترفيع فى عدد العارضين الى قرابة 200 عارض عوض 120 عارضا فى الدورات السابقة، فضلا عن تركيز سوق من المنتج الى المستهلك، مع الحرص على تشريك الحرفيين الذين يملكون بطاقة حرفي حتى يتسنّى لهم ترويج منتوجاتهم وتحسين مداخيلهم، إلى جانب تخصيص عروض من التراث للاطفال والكهول وعدد من الندوات الثقافية والعلمية والانشطة الرياضية.
وتوقعت ان يبلغ عدد زوار المهرجان خلال الدورة الحالية 5 الاف زائر على الاقل، وسيتم في إطارها تنظيم زيارات للتعريف بالمسلك السياحي بتستور .
وتضمّنت الندوة العلمية، التي أشرف على فعالياتها والي باجة، أحمد بن خراطـ، تكريم عدد من المسؤولين، ومن مؤسسي المهرجان ومنهم رشيد السوسي، وتعريفا بتاريخ رمان تستور من خلال مداخلة بعنوان « الرمان فى تستور غراسات شاهدة على التاريخ »، ومداخلات لباحثين وممثلين عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بباجة، ومشروع بامبات، والمجمع المهني المشترك.
ويتضمّن برنامج الدورة الثامنة لمهرجان الرمان بتستور في يومه الاول معرضا للصناعات التقليدية والحرفية، وسوق الرمان من المنتج الى المستهلك، وفقرات تذوق لاكلات اندلسية تستورية، وتنشيط الشوارع بسلامية تبرسق، وعرض » الربيخة « لمريم نور الدين، فيما يشهد اليوم الثاني (31 اكتوبر الجاري) تنشيط المدينة بماجورات قصر هلال، وندوة علمية بعنوان « البير والغرغار والناعورة »، وزيارة مؤطرة للمعالم الدينية والاثرية بالمنطقة، والمعرض الترويجي للرمان والصناعات التقليدية، وعرضا للفروسية، وامسية شعرية وعرضا لموسيقي الراب.
اما يوم يوم 1 نوفمبر القادم فسيخصّص لعرض تنشيطي للاطفال، وعرض نسمات اندلسية، وعرض غناية، فيما سيشهد يوم 2 نوفمبر القادم تنظيم مباريات في الطبخ للاكلات الاندلسية ومشتقات الرمان في عرض طبخ فرجوي، ومحاضرة علمية بفضاء مقهي الاندلس حول « الوافدون والاندلس واثرهم على النشاط الزراعي »، وعرضا تنشيطيا لملكات جمال تونس، وزيارة مؤطرة للمعالم الدينية والاثرية.
وسيتم يوم 3 نوفمبر تنشيط المدينة بعروض الفرقة النحاسية لسليمان، وعرض تنشيطي للاطفال، وعرض للدبكة السورية وسلامية تستور، اضافة الى عرض التخميرة فى سهرة الاختتام.