الكتابات السينمائية والتكنولوجيات الحديثة محور ندوة انتظمت يوم الاحد بالعاصمة في اطار فعاليات الدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية التي انطلقت مساء السبت لتتواصل الى غاية يوم 28 نوفمبر الجاري.
فحوى مدى تأثير التكنولوجيا على صناعة السينما دار حوار بين ثلة من المهتمين بالفن السابع ابرزوا خلاله ان السينما انتاج ذهني بالأساس لا يتطلب ادوات متطورة للإبداع فيه.
ولاحظوا انه من الضرورى المحافظة على خصوصيات السينما السردية وعدم اعتماد التقنيات الحديثة التي من شانها التأثير على هذه الخصوصية مشددين على ان الفيلم هو شخصيات وأفكار تتجسد ولا اهمية للأداة المعتمدة لبلورة هذه الأفكار.
وأوضحوا انه في مقابل ذلك ينبغي تشجيع السينمائيين الشبان على الالمام بأخر التطورات التكنولوجية في هذا المجال ومواكبتها ليتسنى لهم التحكم في اللغة السينمائية المراد العمل بها.
وأشاروا الى ان العمل السينمائي هو انعكاس لهدف رسمه صاحبه وسعى الى تحقيقه عبر الصور ومجريات القصة.
ولاحظوا ان العقدين الاخيرين شهدا تصاعدا في العلاقة بين صناعة السينما وبين احدث وسائط المعلومات والاتصال وهي شبكة الانترنات والتي اصبحت وسيلة للنشر او لعرض الافلام السينمائية اضافة الى تسويقها والدعاية لها مؤكدين ان سهولة الحصول على اخر الافلام عبر هذه الشبكة ساهمت في مزيد عزوف جمهور الفن السابع عن قاعات السينما.