نظم المعهد الفرنسي بتونس يوم الاثنين 26 أكتوبر بمقره بالعاصمة حوارا حول مكانة المرأة في الادب الرواية المؤنثة شارك فيه عدد من أعضاء أكاديمية غونكور وهم بول كونستان وفرانسواز شاندرناغور وديدييه دوكوان والطاهر بن جلون الى جانب الكاتبتين التونسيتين عزة الفيلالي وآمنة بلحاج يحيى واعتبرت الروائية امنة بلحاج يحيى أن الكاتبة تتعرض للتمييز مقارنة بالكاتب الرجل باعتبار أن الناشرين يقبلون أكثر على اصدارات الكتاب الرجال ومن جهتها انتقدت الكاتبة الفرنسية فرانسواز شاندرناغور عبارة الرواية المؤنثة لما تتضمنه من تمييز نوعي في حين أن الكتابة هي انتاج فكرى انساني لا يخضع للفوارق ودافعت الكاتبة على أطروحتها مستدلة بامتحان صغير أجرته مع عدد من طلبتها اذ وضعت بين أيديهم مجموعة من الكتب لا تحمل أسماء مؤلفيها وشرعت في قراءة مقتطفات من هذه المؤلفات داعية اياهم لتحديد جنس الكاتب فكانت الاجابة خاطئة في كل الحالات مما يبين أنه من الصعب بل من المستحيل التمييز بين كتابة المرأة وكتابة الرجل وفق تقديرها وأكد الكاتب الفرنسي ديدييه دوكوان أن الادب الجيد واحد ولا يمكن التفرقة بين أدب رجالي وأدب نسائي مقرا في الان ذاته بوجود مواضيع خاصة بالمرأة ولا يمكن للرجل أن يصفها بدقة لانه لا يستطيع أن يشعر بها كمواضيع الحمل والولادة وفي ذات السياق استشهد الكاتب المغربي الطاهر بن جلون بطرفة حصلت معه حين كتب عن مرض البروستات لدى الرجال فتلقى رسائل هامة ليس من الرجال بل من النساء اللاتي يردن معرفة ما يشعر به البعض من أفراد عائلاتهن الاب أو الاخ أو الزوج ويجدن حرجا في الحديث مع صاحب الحالة مستخلصا أن هناك محاور خاصة بالرجل وهو الوحيد المؤهل لوصفها بدقة والحديث عنها على غرار مواضيع الحرب والغارات الجوية أما الكاتبة التونسية عزة فيلالي فاعتبرت أنه ليس هناك رجل أو مرأة في الكتابة بل هناك كاتب فقط مضيفة أنه على الكاتب أن يكشف أغوار كل الشخصيات أيا كان نوعها يذكر أن هذا الحوار يندرج ضمن سلسلة من المحاضرات العامة التي ينظمها المعهد الفرنسي بتونس بمناسبة الاعلان عن الفرز الثالث للجنة تحكيم جائزة غونكور وستعقد ندوة صحفية يوم غد الثلاثاء بمتحف باردو لتقديم نتائج الفرز.