ضمّنت لجنة التنمية الجهوية بمجلس نواب الشعب في تقريرها المتعلّق بزياراتها الميدانية  لولايات الوسط الغربي (القيروان والقصرين وسيدي بوزيد)، مجموعة من التوصيات موجهة لوزارة الشؤون الثقافية، تمت تلاوتها في جلسة عامة عقدت يوم الثلاثاء بمجلس نواب الشعب لمناقشتها بحضور عدد من أعضاء الحكومة.
وتمحورت التوصيات بالخصوص حول توفير اعتمادات مالية لاستكمال بناء مؤسسات ثقافية ودعم التظاهرات الثقافية في هذه الجهات وتثمين الموروث الثقافي والتراثي بها.
ففي ما يتعلّق بنتائج زيارة اللجنة إلى ولاية القيروان، تمّت الدعوة إلى توفير اعتمادات إضافية لاستكمال دار الثقافة بالشراردة، والإسراع في فض الإشكال العقاري لإنجاز مركز للفنون الدرامية والركحية، إلى جانب استكمال إنجاز المكتبة الجهوية. وأوصت اللجنة بإنجاز التهيئة الشاملة وتوسعة دار الثقافة ببوحجلة، فضلا عن إنجاز التهيئة الشاملة لدار الثقافة بحفوز.
وأوردت لجنة التنمية الجهوية في تقريرها على ضوء زيارتها إلى ولاية القصرين، مجموعة من التوصيات تتمثل في الدعوة لمراجعة القانون الأساسـي للمعهـد الـوطني للتـراث لمنح صلاحيات لأعوانـه وإطاراتـه العاملين العاملين بالجهات، تخول لهم التدخل لمجابهة الانتهاكات الحاصلة في القطاع، وتمكنهم من إبـداء الـرأي في اللجان الجهويـة خاصـة للمقــاطع التقليديـة، وذلك نظرا « لما تسـببه المركزيـة والبيروقراطيـة مـن تعطيـل لرُخَص الاسـتثمار وللمحافظـة على الموروث الثقافي والتراثي وتشجيع الاستثمار بالجهة ». كما تمّت الدعوة لإحداث تفقدية جهوية للتراث ومركز ثقافي جامعي ومرافق ثقافية بالولاية، بالإضافة إلى الشروع في إنجاز مركز للتربصات بالشعانبي، واستكمال إنجاز المكتبتين العموميتين بالقصرين الشمالية وفوسانة.
وأوصت اللجنة أيضا بإحداث متحف حربي يخلّد موقع القصرين في الحرب العالمية الثانية، ومتحف جهوي للعادات والتقاليـد لإبـراز وتثميـن التراث اللامادي المحلـي والجهوي.
وفي ما يخصّ ولاية سيدي بوزيد، طالبت اللجنة بتخصيص عقار على ملك حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل لفائدة وزارة الشؤون الثقافية لإحداث مركز ثقافي فني ومعلوماتي بالجهة، يتضمن مكتبة نموذجية رقمية متعددة الاختصاصات والوسائط ومقرا للمعهد الجهوي للموسيقى وقاعة عروض ومقرا للمندوبية الجهوية للثقافة.
ودعت للإسراع في انطلاق إنجاز الدراسات الخاصة بإحداث متحف الثورة وتوفير الموارد المالية اللازمة لتهيئة ساحة البوعزيزي، إلى جانب دعم المهرجانات الصيفية بالجهة والمهرجانات الدولية على غرار مهرجان سيدي علي بن عون و مهرجان « 17 ديسمبر 2010″ و مهرجان الجواد العربي الأصيل بالمكناسي.

وات