تم يوم الاثنين23 سبتمبر تنظيم ورشة اختتام مشروع، احياء الغطاء النباتي بمحيط المحمية الطبيعية بحوض وادي قابس زملة الظواهرية بالرماثي، الذي وضع تحت عنوان « استعادة الغابات والتنوع البيولوجي »، حيث تم عرض مجمل الأنشطة والتدخلات التي تم القيام بها في نطاق هذا المشروع.
وناقش الحاضرون في هذه الورشة، كيفية البناء على ما تم انجازه من تدخلات للوصول الى نتائج أفضل ولتحقيق الأهداف المرسومة للمشروع، والتى من بينها الاعتماد على الحلول الطبيعية في مقاومة التحولات المناخية على غرار التشجير كرافعة للتنمية المستدامة.
يشار الى أن مشروع احياء الغطاء النباتي لحوض وادي قابس، تضمن حملات تحسيسية لسكان المنطقة ونشطاء المجتمع المدني، بأهمية المحافظة على الطبيعة والغطاء النباتي وبالتحديات المطروحة جراء التحولات المناخية، اضافة الى حملات للتشجير تمت خلالها غراسة أكثر من 1000 شجرة خروب.
وقد وقع الاختيار على شجرة الخروب في هذه الحملة، بالنظر لما تتمتع به من خصائص، على غرار أوراقها الكثيفة وخضرتها الدائمة وقدرتها على تحمل العطش والطقس الحار والعيش في الأراضي الصخرية والتربة الرملية الفقيرة ومردودها الاقتصادي الجيد.
وتهدف حملة تشجير حوض وادي قابس الى استعادة الغطاء النباتي بهذا الموقع بالحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من التغيرات المناخية وتحسين عناصر البيئة والمياه والهواء ونشر الحس والوعي البيئي لدى متساكني المنطقة.
وقد نفذت المشروع، جمعية المحافظة على المناطق الرطبة بالجنوب التونسي بالشراكة مع جمعية التنمية والعناية بالبيئة بالرماثي والادارة العامة للغابات، وتم تمويله من قبل مكتب شمال افريقيا للصندوق العالمي للطبيعة.