تحتضن قاعة الكليزي بالعاصمة يوم 17 ديسمبر الجاري العرض الاول للفيلم الوثائقي امراتنا في السياسة والمجتمع اخراج أنيسة داود.
ويعد هذا الفيلم أول اخراج للممثلة أنيسة داود التي عرفت بتقديمها العديد من الادوار المسرحية والسينمائية والتلفزية.
ويحاول الفيلم أن يقدم حصيلة عن الوضع الحقيقي لحقوق المرأة في تونس وكشف الصعوبات التي تتعرض لها المرأة المنخرطة في العمل السياسي من خلال تجربة رابطة الناخبات التونسيات التي تعمل لإيجاد قيادات نسائية في البلاد.
وعن هذا الفيلم تقول المخرجة في الورقة التقديمية .. بعيدا عن الخطابات الجميلة التي لا تعدو أن تكون واجهة وشعارات سياسية يطرح الفيلم مكانة المرأة في الفضاء العام وفي السياسة التونسية وفي معيشها اليومي.
وأبرزت أن الفيلم الذى يدوم 25 دقيقة يحمل عنوانا مليئا بالدلالات امرأتنا في السياسة والمجتمع في اشارة للكتاب المرجع امرأتنا في الشريعة والمجتمع للمصلح والمفكر الكبير الطاهر الحداد.
وأوضحت انها أرادت من خلاله البحث عن مكانة المرأة في عالم السياسة في تونس عن طريق التعرف على ما تقوم به احدى الجمعيات رابطة الناخبات التونسيات وهي جمعية نسوية اختارت أن تعمل على ايجاد قيادات نسوية في تونس قيادات تنطلق من الاحياء الشعبية وصولا الى أعلى الدوائر في الجمهورية حسب تعبيرها.
وأضافت انها حاولت بلقائها مع نساء مناضلات فهم فحوى التزامهن السياسي ومما يتكون لمعرفة امكانية وجود طريقة نسائية في تناول الشأن السياسي وتحديد الصعوبات التي يلاقينها لفرض المساواة الحقيقية.
وأكدت انها بتجربتها هذه مع مناضلات رابطة الناخبات التونسيات اكتشفت ان التغيير الحقيقي لهذا البلد يتم بخطوات صغيرة وعنيدة وبانتصار صغير يتلوه اخر حتى لو كان متواضعا بعيدا عن غرور السياسيين الذين يملئون وسائل الاعلام ويتصدرون الساحة السياسية التونسية عبر خطاباتهم الجوفاء ومواقفهم الانتهازية حسب تقديرها.