عبر عدد من الفنانين المشاركين في صالون صفاقس السنوي للفنون التشكيلية والنقاد والمهتمين بالفنون عن استياءهم من سلوك لجنة شراءات الأعمال الفنية التابعة للدولة الذي اعتبروه مكرسا لما وصفوه ب »مركزية الشأن الثقافي » وعدم إيلائها المكانة التي يستحقها هذا الصالون المنعقد مؤخرا في الجهة ضمن دورته الرابعة والعشرين.
وأكد هؤلاء الفنانون والنقاد في بيان أصدروه في اعقاب جلسة تقييمية عقدوها مساء الأربعاء بالرّواق البلدي للفنون « خليل علولو » وتحصل مكتب وات بالجهة على نسخة منه اليوم الخميس أن لجنة شراءات الأعمال الفنية « لم تخصص من الاعتمادات ما يليق بقيمة التجارب الفنية المعروضة وبوجاهة هذا الصالون الذي تأسس سنة 1986 والذي يعد من التظاهرات السنوية القليلة من نوعها بالبلاد » بحسب نص البيان.
وأوضحوا أن اللجنة خصصت لهذا الصالون الذي يضم 150 عملا فنيا لمائة فنان « ما يعادل مقدار ثمن لوحة واحدة من المعارض السنوية التي زارتها بالعاصمة مؤخرا، تلك التي خصصت لها مئات آلاف الدنانير » حسب تعبيرهم ما أدى إلى « احتقان لدى الفنانين المشاركين الذين اعتبروا ذلك نوعا من إقصاء التظاهرة في إثراء الرصيد الوطني » وفق نص البيان. وإذ عبر الفنانون المحتجون عن « رفضهم لهذا الإقصاء وتنديدهم بهذه الإهانة الموجهة » بحسب تعبير البيان فقد طالبوا بتنفيذ مقترح الفنانين التونسيين القاضي بإحداث لجنة شراءات فرعية بالوسط وأخرى بالجنوب تحقيقا لمبدأ اللامركزية.
وعبروا من جهة أخرى عن استغرابهم من « غموض القرارات الحكومية التي صيغت حول مشروع القاعة الرقمية متعددة الوسائط (المكتبة الرقمية) التي تشمل فضاء للعروض وما تنبني عليه هذه القرارات من « تسويف »، وهو ما لا يتلاءم مع ثراء المبادرات الثقافية والإبداعية التي تزخر بها الجهة مثل غيرها. وأكدوا بأن « تأجج الشعور بالضيم يجدد لديهم الحاجة إلى التعجيل بإكمال المسار الوطني الذي انخرطت فيه البلاد والمتعلق بتوسعة مكانة السلطة المحلية في الحراك التنموي عامة والمجال الثقافي خاصة ».
وات