كد المشاركون في ندوة فكرية حول « البورقيبية ومتطلبات الراهن » ضرورة الاخذ بتوجهات المشروع الوطني الحداثي الذي قاده الزعيم الحبيب بورقيبة منذ تاسيس الجمهورية التونسية الاولى عقب الاستقلال وأوضحوا خلال الندوة التي نظمتها اليوم السبت بالعاصمة حركة مشروع تونس بمناسبة احياء الذكرى 17 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة وذكرى شهداء 9 افريل 1938،ان هذا المشروع الوطني الحداثي يتجلى من خلال اراساء مقومات الدولة المدنية واقامة مشروع اجتماعي تحرري
واشاروا الى ان هذه النزعة الحداثية التي قادها بورقيبة بنجاح ،تعود بالاساس لتاثره بالحداثة الاوروبية مبرزين انه استطاع بهذا الفكر تعبئة وتوعية الجماهير الشعبية لمواجهة الغزو الاستعماري.
وقال المؤرخ عميرة علية الصغير في مداخلة بعنوان « بورقيبة والتحديث « ان الرئيس الراحل بورقيبة استلهم توجهاته من شخصيات وطنية بارزة في ذلك الوقت على غرار الطاهر الحداد واخرى اوروبية جعلته يكرس دعائم الوحدة الوطنية من جهته بين الاستاذ الجامعي عبد المجيد البدوي ان الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة يعد رجل دولة بامتياز استطاع بافكاره النيرة الصعود بتونس في فترة ما الى بر الامان من خلال بناء الدولة الحديثة التي تاسست بالاساس على مراهنته على تحرير المراة وبناء المدارس ومجانية التعليم ودعا في السياق ذاته مختلف الاحزاب السياسية الى الابتعاد عن كل التجاذبات والطموحات التي لا تخدم تونس والاستلهام من الفكر البورقيبي لتحقيق المسار الديمقراطي ومواصلة بناء تونس الحديثة من جهته ،اوضح عضو المكتب التنفيذي لحركة مشروع تونس المكلف بالبحوث والعمل الفكري مصطفى التواتي ان عددا كبيرا من التونسيين وجدوا انفسهم ما بعد ثورة 14 جانفي في حنين الى الفكر البورقيبي ومقومات الدولة الحديثة والى شخصية تحمل قوة وكاريزما الرئيس الراحل واعتبر مصطفى التواتي ان الارث البورقيبي اصبح اليوم مرجعا لتونس وشعبها لاسيما في ظل الحاجة الى تحقيق جملة من الاصلاحات في البلاد .
وات
