تتواصل لليوم الثاني على التوالي اشغال الملتقى الدراسي الاقليمي لمديري المركبات الثقافية ودور الثقافة الذي ينتظم على امتداد ثلاثة ايام باحد الفضاءات السياحية بمدينة دوز تحت اشراف الادارة العامة للعمل الثقافي بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وفق ما اكده المندوب الجهوي للشؤون الثقافية معز خريف لوات
واوضح المصدر ذاته ان هذا الملتقى الذي ينتظم تحت شعار « مقاربة تشاركية من اجل ريادة المؤسسات الثقافية » يظم مديرين للمركبات الثقافية ودور الثقافة من ولايات قبلي وتطاوين وقابس ومدنين وقد تم الاعداد له عبر عقد سلسلة من الجلسات الجهوية والاقليمية وذلك بهدف تحديد الرؤية المستقبلية لريادة المؤسسات الثقافية في افق سنة 2030 خاصة في ظل العديد من الاخلالات التي تعانيها هذه المؤسسات سواءا المتعلقة بالبنية التحتية او التجهيزات او الموارد البشرية او التشريعات
واضاف معز خريف ان هذا الملتقى سيتوج بورقة عمل يتم خلالها ضبط مختلف الاشكاليات التي سيتم العمل على تجاوزها من قبل مديري دور الثقافة ومديري المركبات الثقافية مع رسم التصورات التي من شانها تعزيز دور المؤسسات الثقافية على غرار احداث نوادي ابداعية جديدة مستقطبة للرواد لتساهم في دعم عمل النوادي الكلاسيكية الموجودة بها على غرار نوادي المسرح والسينماء والموسيقى والفنون التشكيلية علاوة على تحديد سبل التدخل لتعزيز البنى التحتية لهذه المؤسسات وتجويد الحيز الزمني وملاءمته من الزمن المدرسي لاتاحة مزيد من الوقت للتلاميذ لارتياد دور الثقافة والمركبات الثقافية
كما عبر المصدر ذاته عن امله في ان تتمكن المؤسسات الثقافية خلال السنوات الخمس القادمة من التحول الى مؤسسات قاطبة للرواد وتقدم مضامين ثقافية رقمية ابداعية في ظل التطور المجتمعي الذي بات يعتمد اكثر فاكثر على التكنولوجيات الحديثة مشيرا الى ان برنامج الملتقى الاقليمي يتضمن ثلاثة ورشات تعنى الاولى بالمضامين الابداعية في حين خصصت الورشة الثانية للبنية التحتية والتجهيزات وافردت الورشة الثالثة لموضوع التشريعات والقوانين.