نظمت الممثلة والكاتبة المسرحية ليلى طوبال يوم الخميس بفضاء التياترو بتونس حفل توقيع كتابها سلوان الذى يحمل نفس عنوان مسرحيتها الاخيرة.
وفي اجابة عن اختيار هذا الموعد لإصدار كتابها أفادت طوبال أن للتوقيت بعدا رمزيا فاليوم نحيي ذكرى 9 أفريل عيد الشهداء و سلوان أردته تكريما لشهداء الوطن وإهداء الى تونس قصة الحب التي لا تنتهي .
وأضافت الكاتبة أن الاعمال المسرحية الهامة في تونس لم يتم نشرها مبدية أسفها لعدم اهتمام دور النشر بالنصوص المسرحية التي تتلاشى مع الزمن ويعتريها النسيان .
وقالت الفنانة في ذات التصريح أن سلوان أعددته حفظا للذاكرة لان القصة تروى ما حصل في تونس في السنوات الثلاث التي عقبت الثورة ومهم بالنسبة لي أن تبقى منحوتة في الذاكرة وموثقة لاني لا أريد لتونس أن تكون بلدا بلا ذاكرة وبلا تاريخ بلد يدفن الفن فيه مع أصحابه .
كما أكدت ليلى طوبال أن هذا الكتاب لم يكن ليرى النور لولا مساعدة توفيق الجبالي وزينب فرحات اللذان تحملا أعباء طباعة الكتاب ونشره.
ويتألف كتاب سلوان الذى نشر ضمن السلسلة المسرحية الجدار الرابع التابعة لمؤسسة التياترو من تسعة مشاهد وهي الف حكاية في مخي و انحب نشكر و أنا المرى و دقيقة صمت و الحب أعمى و اليل والنهار و الحكمة و الموت و اخر شطحة الى جانب خمس صور للقطات من المسرحية.
ويروى نصه الذى توزع على مائة وتسع صفحات وكتب باللهجة العامية قصة امرأة بلا اسم ولا ماض ولا تاريخ ذاكرتها تائهة بين الثنايا انطلقت حكايتها من زنزانة الاعدام بسبب قتلها لزوجها الذى حاول اغتصاب ابنتهما ويوم تنفيذ الحكم تغمر ذهنها عديد الحكايا لتسرد رحلتها مع العذاب والمقاومة لتكون سلوان حكاية امرأة وحكاية بلد.
ويذكر أن مسرحية سلوان عرضت لأول مرة يوم 17 جانفي 2015 وحظيت بإقبال كثيف.