واكب رواد المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون « بيت الحكمة » لقاء فكريا حول كتاب الصوفية والكوتشينغ الصادر بالفرنسيّة.
وتضمّن اللقاء حوارا مع الباحثة البلجيكيّة باتريسيا لمبار، والكاتب المغربي محسن عيوش حول مضامين كتابهما وقضايا تتعلّق بالصوفيّة وطقوس التدريب بشكل عام . ومن أميز ما يميّز هذه المضامين الجمع بين مرجعيتين ثقافيتين ووضع قيم إنسانيّة مطلقة موضع تفكير كما ورد في كلمة الدكتور عبد المجيد الشرفي، كما أكّد رئيس المجمع على أهمية التنوّع الثقافي والقيم الروحيّة .
وفي ردّه على أسئلة الأستاذة آمنة جبلاوي، أشار الباحث عيوش إلى أنّ فكرة تأليف الكتاب تعود إلى سنة 2006 ثم « انطلقت رحلة التجسيد سنة 2010 » عندما جمعته تظاهرة ثقافيّة بالكاتبة البلجيكيّة باتريسيا المؤمنة بالصوفيّة بما هي « رحلة بحث عن المعنى »، وتوّجت هذه الرحلة بصدور الكتاب سنة 2017 . فعلىالرغم من تعدّد مدارس الصوفيّة مثل المغاربيّة والإيرانيّة واليونانيّة إلاّ أن القاسم المشترك بين كل التجارب وفقا لمحسن عيوش « البحث في الإنسان بوصفه إنسانا »، لذلك تلتقي كل الثقافات وهو ما دعّمته باتريسيا قائلة « اكتشفت الصوفيّة من الفلسفات العالميّة »، ومن أجل تخصّصها في مجال الكوتشينغ التحقت بالجامعات الكنديّة .
يمثّل الكتاب برأي الباحثين مرجعيّة حول مفاهيم الدّربة واكتساب مهارات اقتحام أعماق الأنا عملا بالشعار الشهير لسقراط » أنا لا أستطيع تدريس أي شخص أي شئ ولكن أستطيع أن أجعله يفكّر » إنّه المنهج التوليدي، وعليه يعتبر فيلسوف توليد العقول المؤسّس الفعلي لطقوس الدربة على اكتشاف الذات .
ليدرز