وسط تعليمات صارمة بتطبيق الاجراءات الصحية الخاصة والتدابير الوقائية الصحية الصادرة في البروتوكول الصحي للمهرجانات، تنطلق بداية من مساء الثلاثاء ،خمس مهرجانات محلية مبرمجة خلال هذ الصائفة بولاية منوبة، وذلك بكل من مناطق الجديدة والمنصورة ومنوبة ودوار هيشر والمرناقية بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة.
يأتي ذلك بعد نجاح الجمعيات الثقافية المشرفة عليها في اعداد برامج سهرات وامسيات صيفية متنوعة، واختيار عروض ذات امكانيات جماهيرية محدودة، تتماشى مع متطلبات الحماية والوقاية من عدوى فيروس كورونا المفروضة بالبروتوكول.
الانطلاقة بداية من مساء الثلاثاء ستكون بسهرات الدورة ال26 من المهرجان الصيفي الي تنظمه جمعية الابداع في الملعب البلدي بالجديدة ، وذلك بباقة عروض متنوعة تستجيب لجميع الاذواق في مختلف الانماط الفنية من موسيقى ومسرح وتنشيط وشعر.
وتحيي الفنانة شيرين اللجمي سهرة الافتتاح وتتواصل فعاليات المهرجان الى تاريخ 26 اوت بثمانية عروض اخرى وبمعدل عرض كل مساء .
وتشمل البرمجة ورشة في صناعة الصورة وعرض شريط سينمائي « دشرة » للمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق ثم عرض موسيقي « سلاطين الحضرة » بقيادة مكرم القلعي ،وعرض مجموعة سيف الشام للفنان أبو جورج ووسيم محفوظ ، وعرض المسرحيّة الكوميديّة « بين قوسين » لسفيان الداهش عرض موسيقي للفنّانة مريم نور الدين وعروض مسرحية تنشيطية للاطفال.
كما يكون رواد الدورة الثالثة من تظاهرة « المنصورة تتفنن » لجمعبة منصورتنا بنفس معتمدية الجديدة في الافتتاح يوم الثلاثاء 18 اوت الجاري ايضا، مع ورشات صحافة المواطنة والتصوير الفوتوغرافي والألعاب الفكريّة والكورال والتصوير بالفيديو والسعف والطريزة والصحفي الصغير فيما تتنوع بقية العروض بين الفن والمسرح منها مسرحية »العروسة »لشركة عزيزة للفنّانة عزيزة بولبياروالعرض الموسيقي الصوفي « التخميرة » لمراد باشا ثم العرض الفرجوي »أمازونيا2″ لمجموعة سيرك باباروني وعروض تتواصل الى مساء 23 اوت الجاري.
اما مساء الاربعاء 19 اوت، يكون جمهور المهرجان الصيفي بمدينة منوبة الذي يعود بعد حجب لعدد من الدورات بتنظيم من جمعية » البايات » ، مع سهرة الافتتاح التي يحييها الفنّان ريّان يوسف يليها مساء الخميس 20 اوت الجاري عرض الفنّانة نوال غشّام وتتوالى العروض الموسيقية والفنية مع مجموعة أولاد المناجم ومرتضى الفتيتي ثم صوفي بعنوان « الزاوية » والعرض الشعبي بعنوان « اللمّة ».
وتكون سهرة مساء 23 اوت الجاري مع افتتاح الدورة ال30 من المهرجان الصيفي بدوار هيشر الذي تنظمه جمعيّة صدق الإخاء للمسرح،بعرض كرنفال « جمعيّة أنوار المسرح فوشانة مع عرض فرجوي لنحاسيّة طبربة فرقة الفنون الشعبيّة دوّار هيشر ثم عرض موسيقي للفنّان خالد بن يحي.
وتتواصل سهرات المهرجان الى تاريخ 29 اوت الجاري بتواتر العروض التي تضم عروضا مسرحية للكهول والصغارومعرض حرف فنيّة لمبدعات من دوار هيشر وعرضين موسيقيين للفنانة شهرزاد هلال والفنان ايمن لسيق الذي سيختتم الدورة.
اخر المحطات الثقافية الصيفية المبرمجة، ستكون بمدينة المرناقية من خلال الدورة ال35 من المهرجان الصيفي الذي تنظمه جمعيّة الفنون للمسرح بالمرناقيّة من 26 الى 31 اوت الجاري، اذ يتضمن البرنامج العرض الفرجوي »أمازونيا2″لمجموعة سيرك باباروني، وعدد من العروض المسرحية للاطفال والكهول الموزعة على مختلف سهرات الدورة، اضافة الى عدد من العروض الموسيقية على غرار عرض « مريم الروح » للفنّانة مريم العريّض وعرض « الجنّادة » لمجموعة النغم الجديد لعزّوز القابسي وعرض الفنّان أحمد الماجري الذي سيختتم الدورة.
وتاتي هذه الباقة من العروض الموزعة على معتمديات الجديدة ومنوبة والمرناقية ودوار هيشر فيما حرمت وادي الليل وطبربة والبطان وبرج العامري والدندان من مهرجاناتها الصيفية ولم يتقدم أي طرف ببرنامج لاسباب مختلفة منها، عدم تقدم جمعيات ثقافية ببرامج في الغرض او لمواجهة بعضها صعوبات مادية وغياب الاستشهار و دعم الخواص و الموارد الذاتية.
هذا مع عدم جاهزية البرامج ،ونقص الدعم وخاصة من البلديات التي ظلت بعضها غائبة عن المشهد الثقافي وعجز مواردها عن المساهمة في تنظيم هذه التظاهرات الثقافية .
من جهته اكد المندوب الجهوي للثقافة مراد عمارة لوات ان المهرجانات واجهت إشكاليات متعددة ومنها تاثير الوضع الصحي العام على عملية الإعداد للبرمجة ، فضلا عدم توفر فضاءات هواء طلق تسمح باحتضان برامج صيفية في ظروف تقنية سلسة ، هذا مع التعويل الكلي على الدعم العمومي ، وعدم تقدم الجمعيات بطلبات دعم عبر منصات الدعم التي أطلقتها الوزارة و كافة هياكلها .
مشيرا الى حرص المندوبية على تاطير جميع الفاعلين في الحق الثقافي بالجهة حول التعاطي مع الانشطة وفق برامج سنوية وبعيدا عن منطق البرمجة الموسمية و الحينية ، مع اعدادهم الجيد الجيد لضمان برامج ناجعة تنفذ بحرفية و دقة و يتم تقييمها فيما بعد من أجل تطوير المشهد الثقافي.
واوضح ان المندوبية لم توزع باقة من العروض بل اكتفى الفاعلون الثقافيون بطلبات دعم جهوية لكل من الولاية و المندوبية، و تم الاشتغال على الملفات من أجل دعمها من الوزارة ماليا في غياب الاستشهار و دعم الخواص و الموارد الذاتية ،اذ فاقت الاعتمادات المخصصة للخمس المهرجانات المبرمجة ال300 دينار موزعة بين دعك الوزارة والمندوبية والولاية.
واشار الى المندوبية بصدد اعداد برمجة خاصة بالوحدات السجنية و بمركز المسنين مع التفكير في برمجة عروض بكل من وادي الليل و بطبربة و البطان.