يحتفل المهرجان المغاربي سيدي تليل بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين، بدورته الخمسين التي ستلتئم فعالياتها من 17 إلى 27 أوت الحالي.
وتتوزع الأنشطة الثقافية المبرمجة بهذه التظاهرة المغاربية العريقة على قسمين، يضم القسم الأول منها العروض الفنية والتنشيطية، التي تتواصل من 17 إلى 22 أوت، في حين يخصص القسم الثاني لعروض الفروسية والعروض الفلكلورية، التي تلتئم أيام 25 و26 و27 أوت.
ويفتتح الفنان الشعبي وليد التونسي هذه التظاهرة، يليه يومي 18 و19 أوت عرض تنشيطي موجه للأطفال وورشات تكوينية.
ويلتقي شباب الجهة يوم 20 أوت بمغني الراب كلاي بي بي جي، ليتجدد الموعد مع الأطفال في اليوم الموالي بعرض مسرحي يحمل عنوان « صديقة الغابة »، وتليه في اليوم نفسه سهرة فلكلورية للفنان الشعبي الاستعراضي الشاب حكيم.
وتختتم الفنانة ليلى عزيز الجزء الأول من التظاهرة يوم 22 أوت بعرض تحت عنوان « ليلة عز ».
أما أيام الفروسية المندرجة ضمن هذا المهرجان، فستستهل بعروض فلكلورية شعبية من التراث المغاربي كـ « الرقص بالقلة » واستعراض القربيلة وموسيقى السطمبالي ومحفل العرس التقليدي وغيرها من العروض المتصلة بالعادات والتقاليد ومن أهمها عروض الفروسية التي ستتواصل كذلك يومي 26 و27 أوت بمشاركة فرسان من الجزائر.
وأفاد كاتب عام المهرجان أبو ضياف مغزاوي ، أن الدورة الحالية « ستعرف مشاركة أكثر من 30 فارسا جزائريا مقارنة بالدورة الماضية التي عرفت مشاركة 17 فارسا جزائريا وحضور 126 ألف زائر أحصت عددهم المؤسسة الأمنية بالجهة »، على حد قوله، مبينا أن اقتصار المهرجان على المشاركة الجزائرية مرده الظروف الأمنية الحساسة التي تعيشها تونس عموما وجهة القصرين على وجه الخصوص.
والمهرجان المغاربي سيدي تليل بفريانة الذي اكتسى طابعا مغاربيا منذ الدورة الماضية، هو من أعرق المهرجانات الجهوية والوطنية التي تعنى بالفروسية، تأسس فعليا سنة 1967 بعد أن كان تنظيمه يقتصر على إقامة احتفالات سنوية لهذا الولي الصالح ضمن ما يعرف بـ « الزردة » أقيم أولها سنة 1882 ثم تطورت لتصبح مهرجانا يحيي جزءا من التراث المادي ويعرف بخصوصيات الجهة وعاداتها وتقاليدها.
