انطلقت مساء الاربعاء في ساحة السلام قبالة المركب الثقافي بالمنستير فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان منسيات بلادي التي تنظمها جمعية فن الطهي للجميع بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستيربلوحات مميزة للماجورات وأخرى لفرقة حنبعل للفنون الشعبية بقيادة الفنّان كمال المساكنمع تفاعل الجمهور مع مختلف العروض. وتتواصل هذه التظاهرة على امتداد يومين.
وواكب الجمهور عروضا استعراضية لشمشوم العرب مع الفنانّ محمّد شاوش الذي كان يطوع قضبان الحديد حول رأسه ورقبته وكأنّها حبال. وكانت مشاركة هذا الفنان مبرمجة في أيام محمّد سلامة للمسرح في مارس المنصرم غير أنّ العديد من البرامج ألغيت بسبب جائحة كورونا حسب ما أفاد « وات » مدير المركب الثقافي بالمنستير فهد بنحمودة، مشيرا إلى أنّ محمّد شاوش من رواد نادي المسرح بالمركب الثقافي بالمنستير منذ 3 سنوات مع زوجته وإثنين من أبنائه.
وقدم شباب نادي رحالة المسرح بالمركب الثقافي بالمنستير بالمناسبة العرض المسرحي « الغريب  » من إنتاج هذا النادي وإخراج الناصر طنبورة. ووقع تغيير هذا العرض في فترة وجيزة أقل من ستة أيام ليصبح عرضا لمسرح الشارع بعد رفض اللّجنة المعنية بمتابعة اختيار الفضاءات ضمن إجراءات التوقي من كورونا أن يعرض داخل قاعة العرض بالمركب الثقافي.
وطرحت هذه المسرحية العلاقات الاجتماعية الأسرية التي كانت سائدة لدى القبائل خاصة في الشمال الغربي والجبال وتبيان أنّ تلك العلاقات كانت صعبة جدّا مع الاستعمار مما كان له تأثير سلبي كبير على العائلة حسب بنحمودة.
وتتواصل غدا فقرات المهرجان مع استعراض للسيارات القديمة أمام معلم دار الشرع بالمدينة العتيقة يليه منسيات من التراث الثقافي بمعلم دار الشرع ومنسيات الصناعات التقليدية بفضاء مقهى البئر بالمدينة العتيقة بمشاركة ثلة من الحرفيين والحرفيات في ورشات حيّة.
ويشمل المهرجان المنسيات من الصور فضلا عن اقامة معرض لصور المهرجان خلال الدورتين الأولى والثانية، ومنسيات الشخصيات التاريخية للفنّان عليّ البرقاوي، ومعرض لمنسيات آلات التصوير للفنّان الفوتوغرافي عمر عبادة حرزالله مع مداخلات حول الأكلات الأمازيغية بتونس ومراوحة موسيقية على آلة القانون للفنّان أحمد ناجي صالح، وعرضا للحكواتي مع الممثل بوراوي الوحيشي ومسرحية « الجازية الهلالية » لنادي الرحالة للمسرح بالمركب الثقافي ويختتم المهرجان بعرض مصغر لبعض الآكلات التونسية المنسية.