نظمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت بالتعاون مع الادارة العامة للعمل الثقافي يوم الأربعاء 18 سبتمبر لقاء جهويا تمهيديا بعنوان » العمل الثقافي…الاشكاليات و الحلول » وذلك بمشاركة عدد هام من مديري دور الثقافة و اطارات المندوبية وممثلي الهياكل المنتخبة البرلمانية والجهوية والإقليمية .
وقال المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببنزرت فوزي بن قيراط ان هذه الورشة الحوارية تهدف الى بحث كيفية تطوير مشروع إصلاحي ثقافي في اطار مسار تفكير قاعدي جمع مديري دور الثقافة بالفاعلين الثقافيين وكل من له صلة بالعمل الثقافي من مصالح وادارات جهوية متنوعة والهيئات المنتخبة والنسيج الجمعياتي والإعلامي.
وقد تباحث الحاضرون اليوم في الورشة في مجمل الإشكاليات التي يعاني منها العمل الثقافي الراهن والبحث عن مقترحات حلول لتطوير واثراء اللقاء الإقليمي الذي سيجمع ولايات الإقليم الأول ببنزرت خلال شهر أكتوبر المقبل وذلك في اطار الخطة الوطنية لريادة المؤسسات الثقافية في افق 2030/2025 .
و قد تضمنت حلقة النقاش بالبحث والنقاش الجماعي ثلاثة محاور اساسية وهي التشريعات و القوانين، والبنية التحتية المؤسسات الثقافية ، والمضامين الثقافية، حيث خلص الحضور الى جملة من الأفكار والتحاليل الواقعية للشان الثقافي مفادها ان الجهة بقدر ما لها نقاط قوة أيضا لها نقاط ضعف وفرص واهداف بإمكانها تحقيقها .
وفي هذا الاطار شدد الحضور بالخصوص على ضرورة العمل على ملاءمة الزمن الثقافي للزمن المدرسي وتفعيل اليات قرب المؤسسات الثقافية مع نظيراتها التربوية بما يتيح الفرصة لحوكمة العمل الثقافي الافقي وتكريس رؤية مجددة لمضامين العمل الثقافي تكون خلاله المؤسسة الثقافية جاذبة وديناميكية مع محيطها ضمن مسار يقطع مع الحواجز السابقة.
واكد المشاركون ايضا على منهجة العمل المشترك والقطع مع ظاهرة التشتت البرامجي وفق تعليقهم مع العمل على تجاوز ظاهرة المطلبية في بناء وإنجاز الفعل الثقافي والابداعي والعمل اكثر على المضمون الجاذب والمجدد الذي بامكانه مزيد استقطاب الناشئة و تعزيز قدرتها و تنميتها.
يشار ان الورشة الحوارية كان واكبها أيضا المندوب الجهوي لشؤون الشباب و الرياضة ببنزرت كمال هنيد الى جانب عضوي مجلس نواب الشعب سامي السيد و فتحي المشرقي و نائب المجلس الوطني للجهات و الأقاليم زكية المعروفي .