نظّم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر مائدة مستديرة، بإدارة الفنان التشكيلي سامي بن عامر، تطرّق فيها المشاركون إلى « مسيرة النحت والخزف » في تونس، وتمّ خلالها تكريم عميد النحاتين التونسيين الفنان الراحل الهادي السلمي.
وأكد مدير المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر سامي بن عامر، أهمية المتحف في حفظ مخزون الذاكرة الوطنية للفنون التشكيلية، ومتابعة المبدعين التونسيين واستكشاف إبداعاتهم، مبينا أن رسالة المتحف هي التعريف بالمخزون الفني الوطني لدى الجمهور، ونشره إقليميا وعالميا.
ويهدف هذا اللقاء، الذي يُنتظم على هامش معرض « نحتي ومنحوت »، الذي افتتح يوم 21 مارس الماضي ويتواصل إلى غاية 30 أفريل الجاري، إلى ربط العلاقة بين أجيال الفنانين والنحاتين والخزافين، وممن تفاعلوا مع الأشكال المحجمة والناتئة عموما كالتنصيبات.
واستمع الحاضرون إلى مداخلتيْن لكلّ من الدكتور وحيد العوي، قدّم خلالها قراءة في الممارسة النحتية المعاصرة، تلتها مداخلة الدكتور كمال الكشو حول « الخزف الفني في تونس: ترسيخ للذات وتواصل مع ملامح العصر ».
وأثث هذا اللقاء، فنانون شبّان من ضمن المشاركين في معرض « نحتي ومنحوت »، على غرار محمد بوعزيز النحات ويسري بحريني وزينات التريكي.
وتطرّق مدير المتحف سامي بن عامر إلى صعوبة التحضيرات للمعرض، بسبب سرعة عملية فرز الأعمال وحفظها بطريقة غير ملائمة بفضاء قصر السعيد، مما حال دون الاطلاع عليها جميعا، مستبعدا وجود نية لإقصاء فنانين. وصرح بأن معرضا للفن الحديث والمعاصر سينتظم قريبا، وسيغطي كامل مسيرة الفنون التشكيلية في تونس.
يشار إلى أنه حضر لقاء تكريم النحات الراحل الهادي السلمي أرملته « روز ماري » وابنته سنية الكعلي ورفيق دربه في ورشة العمل حسين النغموشي، إلى جانب عدد من أصدقائه وأقاربه.
يذكر أن المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر يمسح 4711 م² ، وهو مخصص لاحتضان معارض الفنانين التشكيليين والنحاتين في كل مجالات الفنون التشكيلية بمعناها الواسع، إلى جانب تضمنه للخزينة الوطنية للفن التشكيلي، وما تحتويه من أنشطة الحفظ والترميم والرقمنة.