علق مساء أمس الشبان الثمانية المضربون عن الطعام بقابس هذا الاضراب الذى تواصل ستة وخمسين يوما وفق ما أفاد به زهير الزوايدى عضو لجنة مساندة المضربين عن الطعام وأوضح نفس المصدر أن تعليق الاضراب جاء نتيجة وجود بوادر ايجابية تشير الى التعاطي الجدى مع هذا الملف من قبل الحكومة والسلط الجهوية اضافة الى التدهور الكبير الذى شهدته الوضعية الصحية لعدد من هؤلاء الشباب بحسب تصريحه ويذكر أن ثمانية من شباب ولاية قابس العاطلين عن العمل منذ سنوات طويلة والحاملين لشهائد عليا كانوا قد دخلوا بمقر فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بقابس في اضراب عن الطعام احتجاجا على الاوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها مطالبين بتشغيلهم بشركة البستنة والغراسات التي لم يقع تفعيلها الى اليوم ويشار الى أن قرار رئيس الحكومة مؤخرا بتفعيل هذه الشركة وبانتداب 120 اطارا لفائدتها كان له الاثر الايجابي في توفير أرضية ملائمة للحوار بين مختلف الاطراف المعنية بملف المضربين عن الطعام بعد فترة تميزت بالاحتقان وبالتحركات الاحتجاجية في المنطقة.