»نعم انا راع والف نعم… » بيت شعرى من قصيدة الشاعر الراحل عامر بوترعة رفعه المركز الثقافي الجبلي بسمامة بالقصرين شعارا لعيد الرعاة في دورته الرابعة يومي 25 و26 افريل الجارى عيد الرعاة ينتظم مجددا بالتعاون مع جمعيتي الهضاب وربيع سبيطلة في تحد للصعوبات التي تعترض المنظمين نتيجة اعلان جبل سمامة منطقة عسكرية مغلقة مما اضطرهم الى تغيير برنامجهم وتنظيم انشطتهم سفح الجبل بعد ان كانت مقررة داخله وفي مغاوره وبين شعابه وعلى هضابه ووسط معالمه الاثرية وقد دفعت هذه الظروف فريق المركز الثقافي الجبلي الى مضاعفة الجهد من اجل التمترس على السفح حسب تعبير المدير الفني للمركز عدنان الهلالي واستغلال مدجنة لأحد الخواص في تأسيس فضاء سينمائي صغير سيني جبل ومواصلة نشاطه عبر تنظيم تظاهرات رقصة العقاب غرة مارس الماضي ومسيرة الزهور في شارع الحبيب بورقيبة يوم 28 مارس 2015 تحت شعار من اجل حق الطفل الريفي في الثقافة وأوضح عدنان الهلالي ان عيدالرعاة سينطلق بسهرة تحييها مجموعة اصوات سمامة للتراث الجبلي ليلة السبت 25 افريل حول نار توقد ليتسامر حولها الضيوف تونسيون وأجانب مع سكان الجبل ويقضون ليلتهم في ضيافتهم لتخفيف ما يعانونه من عزلة نتيجة الظروف الامنية الاستثنائية في منطقتهم والتي فاقمت من ظاهرة النزوح فيهاحسب قوله وينطلق الضيوف في يوم الغد باكرا الى سفح الجبل حيث يلتقون الرعاة مع قطيعهم على الهضبة المحاذية للمنطقة العسكرية التي تشرف على جبل سمامة وتهدى منظرا طبيعيا رائعا لجبل كان مهدا لحركة المقاومة الوطنية المسلحة الفلاقة في ربيع 1954 ويؤكد عدنان الهلالي ان الفريق المسؤول عن عيد الرعاة لن يثنيه انعدام الدعم لأنشطته ولن يكتفي وأهل المنطقة برفع شعارات التصدى للإرهاب بل سيواصلون مقاومة الاسلاف باستعمال الثقافة سلاحا وتنويع فقراتها انتصارا لإرادة الحياة.