تنتظم الدورة الرابعة لتظاهرة « جو تونس » من 13 إلى 16 ماي 2017 التي اختارت أن تكون هذه السنة مسألة الهجرة محورها الرئيسي.
و تجمع هذه التظاهرة فنانين وأصحاب أروقة فنية ومختصين وجامعي قطع نقدية وتحف فنية وناشطين ثقافيين، إلى معالجة هذا الموضوع من منظور الفعل الفني، وذلك من خلال دعوة الفنانين إلى العمل على توعية الرأي العام بالمآسي التي يعيشها أبناء الوطن ممن يحلمون بالهجرة عبر مراكب الموت ليلقوا بأنفسهم في عرض البحر فيواجهون المخاطر والمهالك.
ويهدف القائمون على هذه التظاهرة إلى اقتراح مقاربة إنسانية ومجتمعية لمسألة الهجرة في مفهومها الشامل، سواء كانت هجرة طوعية أو قسرية، لأسباب اقتصادية أو سياسية أو غيرها، نحو الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط الذي يمثل مركز التدفقات الهجرية. فتونس التي كانت في الماضي قبلة للمهاجرين ورحبت عبر التاريخ بكل الوافدين عليها وتشبعت ثقافة أهلها بالثقافات الأخرى للحوض المتوسطي، ومثلت مهدا لعدد من الحضارات القديمة كالفينيقيين والقرطاجنيين والرومان والعرب، أصبحت نقطة عبور لبلوغ أوروبا، يقصدها شباب ضاعت أحلامهم وتبخرت آمالهم.
