شهادات وذاكرة تضمنها الاصدار الجديد بعنوان ما دام في الثورة التونسية نساء للإعلامي التونسي محمد المنصف بن مراد الذى أراده تحية واعترافا بنضالات المرأة التونسية التي ساهمت في نحت هوية هذا البلد المتجذر في التاريخ منذ ثلاثة ألاف سنة على حد تعبيره أضاف بن مراد أثناء ندوة صحفية عقدت اليوم الجمعة بفضاء التياترو بالعاصمة أن الكتاب الذى يتكون من جزئين أحدهما باللغة العربية والثاني بالفرنسية تضمن 25 مشاركة بأقلام حفيدات عليسة وتكفلت مؤسسة سنباكت لصاحبها الناصر الجلجلي بنشر الكتاب في طبعة اتفق الحاضرون على وصفها بأنيقة ترتقي الى المستوى العالمي وورد بالجزء الاول من القسم العربي من ما دام في الثورة نساء كتابات وتحاليل وأراء للعديد من المثقفات التونسيات حيث ذكرت المفكرة الفة يوسف بنضالات النساء في الشوارع والجمعيات لحماية تونس من المشروع الظلامي وأشادت الحقوقية بشرى بن حميدة بأبرز ما اشتملت عليه المدونة النضالية النسائية في تونس في حين قدمت المناضلة جمعة جلابي الحاجي صورة عن كفاح المرأة ومعاناتها وتطرقت الشاعرة يسرى فراوس الى بعض النضالات الميدانية مستحضرة مواقف بطولية لعدد من المناضلات ومن جهتها ذكرت ليلى خالد العبيدى بدور المرأة في انتفاضة الحوض المنجمي بينما أكدت المدونة لينا بن مهني في مقالها أن نساء تونس هن قوة القوة وأنهن قادرات على زعزعة العروش وكبح جماح المتغطرسين وتحدثت النائبة مباركة عواينية البراهمي عن تحدى المرأة التونسية خصوصا والتونسيين عموما لعصابات التكفير في اعتصام الرحيل وتعرضت درة مخلوف الى التهديدات الموجهة للمرأة والى دور النقابات في الدفاع عن حقوق التونسيات وحللت الدكتورة نائلة السليني بدورها موازين القوى والدور السلبي للحركات الدينية معتبرة أن هؤلاء أشهروا السنتهم سيوفا وشددت الجامعية رجاء بن سلامة في مشاركتها أن حقوق المرأة وقيم الجمهورية في تونس خطان أحمران أما الجزء الثاني من القسم العربي فاهتم بوجوه نسائية وبطلات مغمورات كن ينتمين الى كل مدن تونس وقراها وأريافها ثرن على وضع المرأة وتصدين للاستعمار منذ عشرينات القرن الماضي غير أن المؤرخين تغافلوا عن ذكرهن ليتم بذلك فسخهن من الذاكرة الجماعية التونسية وقدم الجزء الثالث من المؤلف صورا تبرز نضال المرأة التونسية بمختلف أصنافها الاجتماعية لتشكل درعا منيعا حال دون النيل من أهداف الثورة ودون المساس بالحقوق المكتسبة عبر الازمان وشاركت في تأليف القسم الفرنسي من الكتاب سنية بن مراد التي استعرضت مسيرات حوالي 33 شخصية نسائية تونسية انطلاقا من عليسة مؤسسة قرطاج مرورا بأروى القيروانية وعزيزة عثمانة وبشيرة بن مراد و توحيدة بن الشيخ وغيرهن وساهمت أيضا في الكتابة باللغة الفرنسية كل من ليلى بليلي وسلمى بكار ومريم بلقاضي وزينب فرحات وليلى طوبال ومجموعة من نساء تونس اللاتي أبرزن أن نضال المرأة الداعية للامل وارادة الحياة لا يقل عن نضال الرجل.