اختتمت عشية اليوم الاثنين 28 ديسمبر بساحة العروض بمدينة قبلي القديمة فعاليات الدورة 32 للمهرجان الدولي للتمور عبر اعادة عرض للملحمة المشهدية حرية وطن للمخرج حافظ خليفة في نص للشاعر جمال الصليعي وبطولة عدد من الوجوه الفنية على غرار فتحي الهداوى ودليلة مفتاحي وكمال العلاوى وليلى الشابي يجسد هذا العمل مرحلة هامة من تاريخ الجهة في مقاومتها للمستعمر الفرنسي الذى سعى الى ضرب العمل النقابي والحركات التحررية بالبلاد وقد حققت دورة المهرجان لهذه السنة اقبالا جماهيريا كبيرا فاق كل التوقعات على حد تعبير مدير هذه التظاهرة توفيق صوف لمراسل وات وأشار المصدر ذاته الى أن الهيئة التي قبلت بالتحدى وأصرت على تنفيذ برنامج هذه الدورة رغم الصعوبات ستسلم المشعل الى الهيئة المقبلة وقد أسست لتظاهرة انفتحت أكثر فأكثر على فضائها الاقليمي والدولي خاصة وأن شعارات الدورات الثلاث الاخيرة للمهرجان سعت للانفتاح على افريقيا وتحقيق الحلم في أن تشع المنطقة بتاريخها وحضارتها على القارة وأضاف صوف أن الثقافة باتت مرتكزا هاما من مرتكزات التنمية للشعوب وجب مزيد العمل على دعمها لأنها تؤسس لنوع جديد من السياحة الثقافية التي من شأنها تعزيز الحركية الاقتصادية بالجهة جهة قبلي عاشت على امتداد الاسبوع المنقضي اقبالا هاما على اقتناء التمور من قبل السياح التونسيين خاصة فضلا عن انتصاب خيام بيع المطبقة والمأكولات التقليدية الشهيرة والخاصة بأهالي الجنوب التونسي و في سياق متصل أكد المندوب الجهوى للسياحة أنور الشتوى لمراسل وات أن المهرجانين الدوليين بكل من قبلي و دوز ساهما في بلوغ نسبة الحجوزات بمختلف الوحدات الفندقية والمخيمات بالجهة 100 بالمائة في الفترة الاخيرة مبينا ان هيئة المهرجان الدولي للصحراء قررت اقامة دورة استثنائية مصغرة للمهرجان في شهر مارس من سنة 2016 وهي دورة ستعمل المندوبية على المساهمة في التحضير لها منذ بداية السنة المقبلة نظرا لانعكاساتها الايجابية المتوقعة على القطاع السياحي يذكر أنه تم عشية أمس الاحد اختتام فعاليات المهرجان الدولي للصحراء بدوز في دورته 48 بإعادة عرض العمل الملحمي ثورة الصحراء لذات المخرج حافظ خليفة في نص لنفس الشاعر جمال الصليعي وبطولة نفس الوجوه الفنية الا أنه يجسد مرحلة مقاومة المستعمر في معركة البرج بدوز سنة 1944 وقدر القائمون على هذه التظاهرة عدد المتواجدين يوميا بساحة حنيش أين تعرض اللوحات التقليدية المميزة لحياة البدو في حلهم وترحالهم ما بين 35 الف و40 الف متفرج وذلك بالإضافة الى بقية التظاهرات التي عاشت على وقعها مدينة دوز طيلة الايام الاربعة الاخيرة بساحة السوق ودار الشباب من خلال تنظيم حملات صحية ومرورية ومسابقات لاختيار أجمل الخيول.