البث الحي

الاخبار : الاخبار

73375595_1689563041178096_7842170422010314752_n

أيام قرطاج الموسيقية :عرض للفنان الباكستاني « فايز علي فايز

المعروف عن « القوالي » أنه يلقن جيلا بعد آخر، ومسيرة « فايز علي فايز » في هذا الفن انطلقت منذ الصغر. هو وريث الفنان « علي نصرت خان » ولكنه أيضا ورث « القوالي » من سبعة أجيال سبقته في احترافه. يؤدي بصوته الرخيم المليء بالشجن الذي يذوب في الذات الإلهية فيسمو بالأرواح التي تنصت إليه في خشوع. وهذا تحديدا ما جعل سهرة « فايز علي فايز » استثنائية ليلة الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة ضمن فعاليات الدورة السادسة لأيام قرطاج الموسيقية
كان عرضا يفيض بالغناء والروحانيات. متفاوت الإيقاع، هادئ حينا سريع أحيانا، تضبطه الآلات الوترية والإيقاعية الشرقية منها والغربية مع التصفيق المستمر
وقد راوح « فايز علي فايز » في عرضه بين الموسيقى التراجيدية والموسيقى الاحتفالية، في الأولى يترجم مأساة الذات البشرية أما الثانية فهي أشبه بالاحتفال بتجاوز هذه المعاناة والسمو عاليا حد التخميرة والانتشاء
وتعود جذور القوالي إلى القرن الثالث عشر، وهو يعدّ جزء من الهويّة الوطنية للباكستانيين، وقد شكّل على مدى عصور طويلة رابطا اجتماعيا قويا يجمع سكان المدن بأهل القرى في الاحتفالات الدينية والمحلية.
ويقول « فايز علي فايز » الذي ينحدر من مدينة شرقبور الباكستانية، « موسيقى القوالي الصوفية نشأت قبل سبعمائة عاما، وذلك عندما جاء بعض العلماء والأولياء المسلمين إلى شبه القارة الهندية. ويتم أداء هذه الموسيقى في غناء جماعي، ونرافقه بالعزف والتصفيق حسب الإيقاع والغناء »
وتمتاز موسيقى القوالي بتعدد إيقاعاتها الموسيقية، وتردد الفرقة أبياتا من قصائد لشعراء صوفيين مثل جلال الدين الرومي، ممزوجة بابتهالات دينية محلية، ما يثري حسب المنشدين المقامات الموسيقية بنبرات صوفية.
وتمتد الاحتفالات الصوفية على ساعات عدة، يجول فيها المنشدون بين التآلفات الموسيقية والارتجالات المتقنة
وعاش فن القوالي عصره الذهبي في السبعينات من القرن الماضي، وكان القوّالون من آل صبري، وعلى رأسهم والدهم غلام فريد، يجوبون مناطق باكستان والعالم لتقديم فنّهم، فهي موسيقى تحمل معاني صوفية سامية
ويقول فايز علي فايز « القوالي هي أفضل وسيلة على الإطلاق من أجل الدعوة إلى التعايش السلمي بين الناس، إذا تم منحها وسط كل هذه الصراعات فرصة ومجالا للتعبير عن ذاتها. وهذه الموسيقى يمكن أن تجعل الناس أكثر تسامحا. وتقع مباشرة في القلوب ».

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو