احتضن المعهد العالي للفن المسرحي بتونس يوم الاربعاء 16 سبتمبر حلقة نقاش تحت عنوان »المسرح اليوم » بمشاركة عدد من أساتذة المسرح والطلبة والمسرحيين وذكر مدير المعهد محمود الماجرى أن ملتقى لم الشمل 2 الذى ينظمه المعهد منذ يوم الاثنين الماضي يهدف بالخصوص الى مزيد توطيد العلاقات بين الطلبة والأساتذة وخريجي المعهد والفاعلين في قطاع الفن الرابع وهدم ما أسماها ب الحواجز التي تعطل عملية التواصل بين أسرة المعهد من اداريين وطلبة وأعوان وأساتذة وتم في هذا اللقاء تقديم بعض التجارب لعدد من المسرحيين من بينهم عاطف بن حسين وحسام الساحلي وصالح حمودة وحسان السلامي والشاذلي العرفاوى ونور الدين المطماطي حيث تناولوا في مداخلتهم عملية اندماجهم في المهنة بصورة عامة وذلك لتشجيع الطلبة الشبان وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم الجامعية والتكوينية في ميدان المسرح وعدم التأثر بالصعوبات التي يمر بها القطاع كما تم في هذه الحلقة الاستماع الى اراء عدد من الطلبة الجدد حول الوضع الراهن للمسرح التونسي ودوافع اختيارهم مواصلة دراستهم الجامعية في اختصاص المسرح وفي هذا السياق اعتبر عدد من الطلبة الجدد أنهم مارسوا فن المسرح بالمعاهد الثانوية وبدور الثقافة الامر الذى دفعهم الى اختيار مواصلة دراستهم الجامعية في هذا الاختصاص لإثراء تجربتهم بتكوين نظرى وتطبيقي معمق واعتبروا أن الممارسة المسرحية لازالت تعاني من نقص في التصور النظرى ملحين في الوقت ذاته على ضرورة تكثيف الدورات التكوينية بالمعهد لفائدة الطلبة لتحفيزهم وإثراء قدراتهم في مجال الاخراج المسرحي خاصة وتطوير الطرق المنهجية والبيداغوجية التي تساهم في صنع الفرجة على الركح وخلص المتدخلون الى ضرورة الاعتناء بالمسرح المدرسي الذى يساهم بقسط وفير في صقل المواهب وفي ترسيخ قيم الاعتدال ونبذ العنف التطرف.