افتتحت يوم أمس الخميس بالمنستير فعاليات المؤتمر الدولي السابع للمواد الذكية والتحليل الطيفي الذي ينظمه مخبر مواد الطاقة والبيئة والنمذجة الرياضية ومخبر الفيزياء التطبيقية ومخبر التوصيف الطيفي والبصري للمواد بجامعة صفاقس على إمتداد ثلاثة أيام وذلك بمشاركة مختصين من تونس والجزائر والأردن والبرتغال وبلجيكا وفرنسا وتركيا وبدعم كلية العلوم بصفاقس وجامعتي صفاقس وقابس وفق ما أفادت الأستاذة الجامعية ورئيسة المؤتمر هاجر التونسي القرمازي.

ويتطرق المحاضرون خلال ست محاضرات و200 مداخلة شفوية و56 معلقة علمية إلى المستجدات في مجال المواد الذكية ونتائج الأبحاث المتعلقة بتطوير خصائص المواد من بينها التي تستعمل في الخلايا الكهروضوئية في مجال الطاقة من أجل الترفيع في نجاعة الخلية الكهروضوئية ومدة صلاحيتها في عمليتي الإنتاج والتخزين، والمواد المغناطيسيسة الكلورية التي تعوض الغاز في تشغيل المبردات في إطار الطاقة الخضراء للحد من التلوث، والمواد الذكية التي لديها خصائص محددة تمكنها من قدرة تخزين عالية للطاقة.
ويتعرض المحاضرون كذلك إلى المواد الذكية التي يمكن استعمالها في معالجة المياه المستعملة كالمياه الصناعية للنسيج والتقليص من العناصر الملوثة أو شفطها، والمواد الذكية القادرة على إلتقاط أو تحديد تواجد المعادن الثقيلة في الماء أو في الهواء حتى وإن كانت نسبة تركيز المواد الثقيلة ضعيفة.
وأفادت رئيسة المؤتمر أنّهم وجدوا في ابحاثهم أكاسيد غير سامة وسيمرون إلى مرحلة اختبارها على عينات من المياه الصناعية وأنّهم يسعون للحصول على براءة الاختراع ليمكنهم لاحقا عرض نتائج أبحاثهم على الصناعيين.
كما طوروا في إطار مشروع بحث ممول من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس موادا ذكية مضادة للبكتريا في الوسط الإستشفائي وهي مواد قادرة على القضاء على البكتريا أو منع ظهورها وهي ذات نجاعة عالية حسب هاجر التونسي القرمازي مؤكدة أنّ نتائج الأبحاث ضمن هذا المشروع إلى حدّ الآن مشجعة جدّا. وقالت إنّ الباحثين في تونس بصدد إيجاد حلول في مجالات الطاقة والصحة والبيئة في انتظار تطبيقها.