وقع الكاتب التونسي الحبيب السالمي بعد ظهر الجمعة بتونس العاصمة روايته جبل العنز التي حملت كلمة تقديمية للناقد توفيق بكار ونشرتها مؤخرا مؤسسة دار الجنوب للنشر ضمن سلسلة عيون المعاصرة.
هذه الرواية التي سبق أن نشرتها المؤسسة العربية للدراسات والنشر سنة 1988 ونشرت لأول مرة في تونس حديثا تم تقديمها في لقاء استضافه مقر اتحاد الكتاب التونسيين وأداره الكاتب الصحفي سمير بن علي المسعودى بحضور مجموعة من الكتاب والنقاد والإعلاميين فضلا عن مستشرقين قدما خصيصا لمتابعة اللقاء مع هذا الروائي الكبير.
وتتكون رواية جبل العنز من 11 فصلا توزعت على 100 صفحة وتدور أحداثها على لسان راو وحيد وهو معلم أرسل للتدريس بإحدى القرى الجبلية النائية التابعة لمعتمدية العلا من ولاية القيروان، وقد مثلت هذه المنطقة نقطة انطلاق الشخصية الرئيسية في رحلتها على متن بغل الى جبل العنز.. والعنز هو الحيوان الذى اختاره الكاتب الحبيب السالمي وقال انه يستحضر بذلك من خلال بطل روايته صورة الانبياء الذين كانت الحمير والبغال وسيلة نقلهم بين القرى لتبليغ رسائلهم التي بعثوا من أجلها.
الحبيب السالمي هو روائي من مواليد سنة 1951 بمنطقة العلا من ولاية القيروان وهو مقيم بباريس منذ سنة 1985 وله اصدارات أدبية عديدة أهمها روايتا « روائح مارى كلير » و نساء البساتين اللتين كانتا ضمن القائمة النهائية للروايات الست المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية بوكر سنتي 2009 و2012 فضلا عن مجموعتين قصصيتين وهو روائي وكاتب متميز ترجمت أعماله الى الفرنسية والانقليزية الالمانية والايطالية وغيرها من اللغات.