حققت الدورة التأسيسية لمهرجان خميس ترنان للمالوف والموسيقى المتوسطية التي تعيش على وقعها مدينة بنزرت هذه الايام التي انطلقت يوم 20 ماي الجاري نجاحا كبيرا تنظيميا وجماهيريا، وشهدت كل السهرات اقبالا غير مسبوق من عموم المولعين بالموسيقى والغناء ولاسيما منهم المتيمين بكل ما هو طربي وفد على فضاءات العروض من مختلف مناطق الجهة.
امتاع ومؤانسة وإبداع لكل الفرق الموسيقية والفنانين الذي تداولوا على خشبة المهرجان بنزل الاندلسية الذي احتضن مختلف السهرات الكبرى ومنها سهرة فرقة الرشيدية بكامل اعضائها وفنانيها وفناناتها سفيان الزايدي وسارة النويوي ونذير بواب ممن خطفوا الاضواء وأمتعوا الحضور وأيضا سهرة المطرب الاصيل والفنان الرقيق زياد غرسه.
سهرة الفرقة الجزائرية « نسيم الصباح للموسيقى الأندلسية » سافرت بالمهرجان نحو سماء الفن العربي والمتوسطي ضمن مراوحة فنية ستبقى في ذاكرة اعضاء الفرقة ومن واكب السهرة، وكان مرور فرقة شيوخ المالوف ببنزرت بمثابة المزاوجة » مالوفجية جزائرية بنزرتية وتونسية ».
وتتواصل عروض المهرجان مع سهرة فرقة تستور للمالوف مساء اليوم الاثنين وعرض « الصلاح » لسامي بلحسن صحبة الهادي دنيا ليلة غد الثلاثاء 28 ماي ، ثم عرض شارعي بحديقة سيدي سالم 29 ماي بعنوان » المحير » لالياس محمود ، قبل ختام المهرجان ذات الليلة 29 ماي مع « عرس المطبوع » للفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة الدكتور محمد لسود ومشاركة الفنان الجزائري عباس ريغي، والفنانة محرزية الطويل.
وكان كل من الفنانين رزوقة و احمد الماجري وكورال الاطفال وجراينية بنزرت وماجورات ماطر صنعت الفرحة والفرجة وسط المدينة بعروض غنائية وموسيقية وتنشيطية جمعت بين روعة وجمال المكان وهو المرسى القديم بتاريخه ومحيطه التراثي الضارب في القدم والاقبال الجماهيري الكبير من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية.
وات