على أنغام أشهر أغاني الشيخ إمام اختتمت مساء الأحد فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان حومتنا فنانة الذي ينظمه سنويا فضاء مسار للفنون تزامنا مع شهر رمضان.
عرض الاختتام الذي أثثته مجموعة أحباء الشيخ إمام بفضاء مسار، انطلق بشيء من التأخير لأسباب مناخية، ولم تمنع برودة الطقس ونزول الأمطار، الجمهور من الحضور بكثافة لمواكبة العرض الختامي لهذا المهرجان الذي انطلق يوم 16 ماي وتواصل على مدى عشرة أيام بجملة من العروض الموسيقية والمسرحية والعروض الفرجوية.
وتفاعل الحاضرون، من شباب وكهول، مع ما قدمته هذه المجموعة الموسيقية من أغان منها « يا ما مويل الهوى » و »ح نغني ونبشر بالخير » و »هما مين واحنا مين » و »غزة في قلب العرب » وغيرها من الأغاني التي ظلت خالدة على مر الأجيال.
وسعت هيئة تنظيم المهرجان في هذا الدورة إلى الانفتاح على عدة جهات رغبة في الاستجابة الى مختلف الأذواق فحضرت توزر من خلال عرض الفداوي « الفزعة طلت » للفنان العروسي الزبيدي وحضرت الكاف بتراثها الفني من خلال عرض « الغناية » للفنان عبد الرحمان الشيخاوي وحضرت قرقنة من خلال عرض طبال قرقنة الذي قدمته مجموعة سرسينا مساء السبت وشهد حضورا جماهيريا لافتا رغم غزارة الأمطار. ومن المنتظر، رغم الاختتام الرسمي للمهرجان الأحد، أن يتابع الجمهور في سهرة الاثنين انطلاقا من التاسعة والنصف مساء عرض « هروب » لمجموعة سماع للمالوف التونسي التي كان من المبرمج ان تقام مساء الجمعة الا أن سوء الأحوال الجوية حال دون إقامة العرض في موعده.
وإلى جانب العروض الموسيقية شهدت الدورة الحالية تنظيم مجموعة من الورشات والفقرات التنشيطية لفائدة الأطفال، علاوة على عروض في الرقص. كما تابع جمهور الدورة عددا من الأعمال المسرحية بفضاء مساء منها « نوارات للجرذون » إخراج عبد المنعم شويات وسلمى بوكاف و »ماخلصناش مانخلصوش » إخراج محمد علي القلعي. كما انتظم بمناسبة الدورة الثامنة معرض فني لرسام الكاريكاتور الفنان توفيق عمران وقد تضمن 24 لوحة تنوعت مضامينها بين نقد السياسيين والأنظمة الفاسدة والظواهر الاجتماعية كما تضمن بعضها دفاعا عن الحريات ونقدا للتطرف الديني. ووثق الرسام ذكرى ملحمة بن قردان أيضا، كما تضمن المعرض لوحات بورتريه لكل من نقيبة الصحفيين الراحلة نجيبة الحمروني والصحفي الفقيد خميس العرفاوي وكذلك الناشط السياسي صالح الزغيدي والفنانة المسرحية الراحلة رجاء بن عمار.