أكد الأمين العام للتيار الشعبي عضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية زهير حمدي أن الجبهة الشعبية لن تدعم حكومة الحبيب الصيد وتدعو كتلتها بالبرلمان إلى عدم منحها الثقة خلال الجلسة العامة المقررة الثلاثاء المقبل.
وأوضح أن الجبهة الشعبية اتخذت هذا القرار خلال اجتماع مجلس أمنائها عشية اليوم الأحد بسبب عدم استجابة حكومة الحبيب الصيد للحد الأدنى من استحقاقات المرحلة حسب قوله مشيرا الى وجود تحفظات على بعض أعضاء هذه الحكومة لارتباط بعضهم بالنظام السابق أو بسبب شبهات فساد ، حسب قوله.
وأضاف حمدي أن تشكيل حكومة الصيد اتسم بالكثير من الارتجال رغم وجود بعض الشخصيات المحترمة ضمن تركيبتها.
و هو الموقف الذي ذهب إليه عضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية و عضو مجلس نواب الشعب نزار عمامي :
كما قرر مجلس شورى حركة النهضة بالضاحية الجنوبية للعاصمة عدم منح الثقة لحكومة الحبيب الصيد .
وقال رئيس مجلس الشورى فتحي العيادي في ندوة صحفية انعقدت عقب الاجتماع ان الحركة اتخذت هذا القرار بعد دراسة التقرير المقدم لها من قبل المكتب التنفيذى للحركة والذي أكد غياب انسجام هذه التركيبة الحكومية مع المبادئ التي طالما أكدت عليها الحركة .
وأوضح أن البلاد تحتاج في إدارة المرحلة القادمة إلى حكومة وحدة وطنية تكرس نهج التوافق والتشارك وتحقق الاصلاحات الضرورية وأهداف الثورة في التنمية والعدالة الاجتماعية بعيدا عن ثقافة الاقصاء التي قال انها لا يمكن ان تثمر في تونس ما بعد الثورة .
واعتبر العيادي ان الحكومة المقترحة لا تتوفر على الحد الأدنى من هذه الشروط المطلوبة لافتا إلى أن موقف الحركة لم يستند على هذه الاعتبارات فحسب بل بالرجوع أيضا إلى الطريقة التي أديرت بها المشاورات نافيا ان يكون لقرار مجلس الشورى علاقة بالأسماء الواردة في التركيبة الحكومية :