مثل ملف ترشيح مدينة صفاقس لتكون ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو محور جلسة عمل ببلدية صفاقس حضرها وفد يمثل مدينة تاراغونا الاسبانية وكان هذا اللقاء الذى تم عقده يوم الخميس مناسبة أيضا لتحسيس المسوولين الاسبان بأهمية دعم ملف ترشيح صفاقس لاستضافة الالعاب المتوسطية سنة 2021 علما أن مدينة تاراغونا ستنظم هذا الحدث الرياضي الهام سنة 2017 وأفاد رئيس بلدية صفاقس مبروك القسنطيني أن الهدف من زيارة الوفد الاسباني يتمثل بالخصوص في دراسة امكانيات التعاون وتبادل الخبرات مع مدينة تاراغونا التاريخية الزاخرة بالتراث والتي تم تسجيلها على لائحة التراث العالمي لليونسكو وأكدت كارم كريسبو مستشارة رئيس بلدية تاراغونا على أهمية توسيع دائرة الاهتمام بالتراث والانشطة الثقافية بالمدينة مشددة على ضرورة تشريك المواطنين في التمشي الرامي الى تسجيل المدينة وذلك عبر تحسيسهم بأهمية المعالم التاريخية وضرورة المحافظة عليها ومن جانبه ذكر الباحث في الاثار خوان منشون بتجربة تاراغونا والمراحل التي اتبعتها قبل أن يتم تسجيلها على قائمة التراث العالمي سنة 2000 مشيرا الى أن طلب التسجيل كان قوبل بالرفض في مناسبة أولى سنة 1994 وشدد على الدور الهام للمجتمع المدني الوطني والدولي وعلى أهمية تحسيس السكان المحليين للدفع نحو قبول ملف ترشيح المدينة واعتبر المختص في التراث مارك مانزو أن مدينة صفاقس تمتلك كل العناصر التي يتطلبها ملف الترشيح لتكون على قائمة التراث العالمي مضيفا قبول التسجيل هو رهين عرض هذه العناصر على النحو الامثل وفق تقديره مع التعويل على دعم الشركاء الدوليين على غرار اسبانيا وغيرها من البلدان المتوسطية على حد قوله وتم خلال الجلسة تقديم عرض ذكرت خلاله رئيسة جمعية صيانة مدينة صفاقس أسماء البقلوطي بالمراحل التي طبعت التمشي الرامي الى تسجيل التراث التاريخي لمدينة صفاقس وخاصة المدينة العتيقة على قائمة التراث العالمي لليونسكو وأشارت الى اضافة مكوني المدينة الاوروبية باب بحر و الابراج وهي المساكن القديمة المميزة لجهة صفاقس الى معالم المدينة العتيقة المضمنة في ملف الترشيح وكانت منظمة اليونسكو أدرجت سنة 2012 مدينة صفاقس على القائمة التمهيدية للتراث العالمي كخطوة تسبق التسجيل بالقائمة النهائية وبينت البلقلوطي أن هذا التسجيل التمهيدى جاء نتيجة للعمل الذى قامت به عديد الاطراف ولا سيما وزارة الثقافة والمعهد الوطني للتراث وبلدية صفاقس وعدد من مكونات المجتمع المدني بدعم من خبراء اليونسكو.