صدر للباحث محمد الشريف فرجاني، وهو أستاذ علوم سياسية بجامعة ليون الثانية الفرنسية، كتاب بعنوان « العلمنة والعلمانية في الفضاءات الإسلامية »، عن دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع، دافع فيه عن مقاربة مدنية الدولة انطلاقا من مما يعرفه العالم من تغيّرات في الفكر والممارسة.
الكتاب الوارد في 128 صفحة، هو مؤلّف من مجموعة من الحوارات أجراها مع الكاتب، الصحفي والمناضل السياسي محمد معالي، بين سنتيْ 2011 و2013 وهو صديق للشريف الفرجاني، وقد أثراها أيضا بترجمة مجموعة من المقالات التي سبق للكاتب نشرها باللغة الفرنسية لما كان يشرف على برنامج بحث حول الدين والتحولات الديمقراطية في حوض المتوسط في المعهد الفرنسي للدراسات المغاربية المعاصرة بتونس.
يتناول الأستاذ محمد الشريف فرجاني في هذا الأثر قضية العلمانية وعلاقة الديني بالسياسي من منظور التفاعل بين الغرب والعالم الإسلامي منذ بداية القران 19، حين اكتشف المسلمون التصورات والتعاملات الحديثة والأنساق السياسية الغربية مع الظاهرة الدينية وعلاقتها بالسياسة.
ويشرح الباحث في هذا الكتاب مفهوم « العلمانية » أو »اللائكية » وبروزها كبديل للأنظمة التيوقراطية التي تقوم على الجمع بين السياسة والدين.
يعتقد الكاتب بأن العلمانية في معناها الأصيل، هيّ مبدأ لا بدّ منه لضمان حرية الضمير ولإقامة مجتمع ديمقراطي يقوم على الحريات والحقوق الأساسية الفردية منها والعامة.
وات