احتفت مجلة الحياة الثقافية التي تصدرها شهريا وزارة الشؤون الثقافية، في عددها 291 لشهر ماي الحالي، بالشهر الوطني للتراث، وذلك من خلال مجموعات من المقالات صيغت بأشكال صحفية متنوعة وحملت عنوانا رئيسيا هو « القيم الكونية للتراث الثقافي التونسي ».
تضمّن العدد 160 صفحة، وأرفقت مقالاته بصور لمعالم تراثية وأثرية تزخر بها البلاد التونسية. وافتتحت المجلة بمقال أعدته ثلة من أعضاء جمعية صيانة وإنماء مدينة الكاف، أبرزت فيه التنوع الثقافي الذي يميز جهة الكاف وربوعها.
وكتب أنيس القرعة حول جسور التواصل والتلاقح الحضاري في فن العمارة لمدينة تونس. ويطالع قراء « الحياة الثقافية » لمحمد عبازة مدى تطور السكن في غمراسن بالجنوب التونسي. ودوّن محمد الناصر صدّيقي مقالا حول « طقوس الاستمطار في برْ فريقيا في العادة والمعتقد ».
ويطّلع القراء صورة وكتابة على المزارات كأمثلة من المقدس الشعبي عند أهالي خمير بالشمال الغربي التونسي، بقلم رمزي خميري. ويبحث فتحي الأسود في البعد الرمزي للتعويذة الشعبية.
واهتم الكاتب عادل الجموسي، في مقاله، بأهمية الصدف والودع في التراث التونسي. وكتبت أحلام الحكيمي عن « الطقوس والمعتقدات بين اليهودية والإسلام ». أما الكاتب محمد الصويعي رحومة، فقد اهتم بنظرية المعرفة عند الصوفية. ويقرأ المهتمون بحركات التحرر الوطني، مقالا لعبد الحميد الهلالي تطرق من خلاله إلى دور الأرياف ومساهمتها في حركة التحرر الوطني.
وتصف وصال العش عزديني مدينة القيروان كما رآها الفنان التشكيلي الألماني « بول كلي ». واهتم عبد الله الحزقي بالفلكلور الشعبي الحكائي في تجربة الفنان قويدر التريكي. واختتم ملف الشهر الوطني للتراث بدراسة حملت عنوان « الأصالة في آلة العود الأندلسي التونسي » للباحث حسان القرقوري.
ويطالع القراء حوارا أجراه عبد الوهاب ملوح مع الكاتب عبد القادر بن الحاج نصر. وبالنسبة إلى المهتمين بالشعر، فيقرؤون لكل من جميل عمامي والحبيب العوادي ورفيف الفارس. وفي ما يتعلّق بالنصوص القصصية، يطالع قراء المجلة « عازف الناي » لرانية منجي عفاس » و »امرأة أخرى » لإيناس العباسي و »خدعة » لضو سليم.
وات