اختتمت الدورة السابعة عشر من الملتقى الوطني سعيد بوبكر للشعر الحر والتي التأمت من 23 إلى 25 مارس الجاري بدار الثقافة بالمكنين تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير.
وفاز الشاعر كريم الهلالي بالجائزة الأولى بنصّه « حديث المنسيّ..رسالة الملاذ الأخير »، فيما آلت الجائزة الثانية للشاعر خليل بن حريز عن نصه « بكم سأبيعني » أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب الشاعرة خولة سيك سالم عن نصها »مجازات تعرف ظلّهاط. وتوجهت لجنة التحكيم برئاسة الشاعر منصف الوهايبي وعضوية الشاعر كمال قداوين والناقد فرج الغضاب بشكرها لكل المشاركين ودعتهم لمواصلة الكتابة والقراءة.
وكانت الدورة السابعة عشر من الملتقى شهدت مشاركة هامّة في المسابقة الرسمية لهذا الملتقى العريق والذي يُعدُّ واحدا من أهم الملتقيات الأدبية التي ساهمت في بروز عدد كبير من المبدعين الذين يؤثثون المشهد الأدبي التونسي والعربي اليوم. وتمّ خلال حفل الختام تكريم عدد من أبناء المكنين الذين أسهموا في مسيرة التنمية وهم الحبيب الشاوش وعائلة المرحوم عبد الكريم المرّاق، كما تمّ تكريم الإعلامي الماطري صميدة والإعلامي والشاعر صالح سويسي.
وتضمن اليوم الافتتاحي تدشين معرض حول مسيرة الشاعر الراحل سعيد بوبكر وكتاباته ببهو دار الثقافة فضلا عن معرض لإصدارات أبناء المكنين، ثم تمّ تكريم الإعلامي نزار الشعري وتقديم كتابه « تونس في عينيّا » لتنتظم بعد ذلك أمسية شعرية في إطار تظاهرة « أيام قرطاج الشعرية » بمشاركة الشعراء كمال قداوين والهاني الفرحاني وخولة سيك سالم وإيمان حسيون ونائلة عبيد وفرج الغضاب ومحمد مرزوق شوشان وعماد المناعي أدارها الأستاذ محمد سعد برغل. وبداية من السابعة مساء نظّم القائمون على الملتقى أمسيات شعرية قياسية بعدد من القرى التابعة لمعتمدية المكنين من ذلك أمسية بدار الشباب بمنزل فارسي وأمسية بمقهى النخيل بعميرة الفحول وأمسية بقصر بلدية سيدي بنور بالإضافة غلى أمسية بدار المنظمات بالمكنين.
اليوم الثاني من الملتقى شهد انطلاق نشاط الورشات وهي ورشة الإيقاع الشعري والموسيقي بتأطير من الأستاذ سهيل بن هنيّة وورشة تقنيات الإلقاء واساليبه بتأطير الأستاذ محمد مرزوق شوشان وورشة العروض بتأطير من الشاعر السيد التوّي. ثم انتظمت جولة بمدينة المكنين شملت « القلاّلات » والمتحف والمدينة العتيقة. في الرابعة مساء انطلقت فعاليات المسابقة الوطنية في كتابة الشعر الحر بحضور الشاعر منصف الوهايبي ضيف شرف الدورة. السهرة كانت شعرية مع لقاء بعنوان « على خطى سعيد أبو بكر » أثّثه الشعراء منصف الوهايبي وألفة العبيدي وسيف عمّار المداني وأداره الشاعر صالح سويسي مع فقرات موسيقية أمّنها الأستاذ محمد بن هنيّة.
في اليوم الختامي تواصلت القراءات الشعرية صلب المسابقة الرسمية ليتم بعد ذلك إعلان النتائج وتكريم عدد من الضيوف وتوزيع الشهائد على المشاركين واختتام الملتقى.