على امتداد ثلاثة أيام من 10 الى 12 ديسمبرتنتظم ضمن الفعاليات الموازية لأيام قرطاج المسرحية ندوة فكرية كبرى يشرف على أشغالها الدكتور محمد المديوني الذي اختار لها عنوان «المسرح فكر وتفكير…أيضا» وقدّم لها بقوله «إن المسرح لا يكون إلّا إذا إكتمل ولا يكتمل اكتمالا إلّا إذا ما استوى فرجةً فوق الركح، مهما كان شكل الركح. ولا يتحقّق فعلُه إلا إذا ما أقبل على هذه الفرجة جمهورٌ، مهما كان عدده، جمهورٌ قادِمٌ بشكل إراديّ وراغِبٌ في مشاهدة تلك الفرجة متفاعلٌ معها ومهما كان نوع ذاك التفاعل…من هنا تمييزُنا بين «المسرح» و«الحياة المسرحية» ومن هنا ذهابُنا إلى أنّ المسرح يبقى في حالة كمون إلى أن يتجسّد تجُسُّـدًا فعليّا؛وذلك عندما يتحقَّقُ هذا اللقاء الإراديّ بين صنّاع الفرجة والمتفرّجين في حيّزٍ مكانيّ وإطارٍ زمانيّ بذاتهما».