انطلقت، مساء الجمعة بالمكنين، فعاليات الدورة 18 لمهرجان « جديرة للأدب الشعبي والتراث »، الذي تنظمه جمعية جديرة للأدب الشعبي والتراث والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير من 12 إلى 14 ماي الجاري بمشاركة ثلة من الشعراء الشعبيين والباحثين في مجال التراث.
وشهد حفل الافتتاح تنظيم كرنفال في التراث الشعبي جاب شوارع المدينة العتيقة بالمكنين، وقد أثثته مجموعة « الإدْبَةْ » وهي التسمية الشعبية لشعراء الشعر الشعبي، بالإضافة إلى عروض في الفروسية ولوحات تعبيرية راقصة باستعمال سلاح « الكارابيلا ».
وانتصبت بمسرح الهواء الطلق خيمة للشعر الشعبي شارك في تأثيثها الشعراء فوزية الحرابي وفرج منصر ومبروك عبد المولى والأديب رشدي عباس، تخللتها مراوحات موسيقية لفرقة الفنون الشعبية العراقية بقيادة الفنّان زكي درويش.
وتنتظم لفائدة المولعين بالشعر الشعبي ورشات عمل حول طرق أداء الشعر الشعبي « الملحون » في جهة المكنين والسواسي، يشرف عليها الباحث في الأدب الشعبي محمّد الجلاصى والأستاذ منير الهنتاني عن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء وثلّة من الشعراء هم البشير بكار ورشدي عباس وصالح الصيادي ومحمّد الغضاب.
وتحتضن خيمة الشعر مداخلات شعرية لكل من كمال عاشور ورمضان الهلالي والبشير بكار ونجيب بوزيان وعلي المديوني. ويكرم المهرجان في يومه الأخير ثلة من رجالات الأدب الشعبي.
وأكد مدير المهرجان توفيق بوقرة أن هيئة المهرجان اشتغلت على النمط الحِيطِي المكوّن من القالب الغنائي للبيت الشعري والعْرُوبِي كالأغنية التي ترددها صليحة بعنوان « فْرَاقْ غْزَالِي » وهي طريقة تخص تقريبا شعراء الشعر الشعبي بمنطقة الساحل الشرقي التونسي، وفق تقديره، معتبرا أن هذا النمط يغنى في المدينة ويتميز بطبقات منخفضة على عكس النمط الريفي الذي يتميز بطبقات مرتفعة في النغمات الموسيقية.

وات