على عزف فرقة الرشيدية بالقيروان ، انطلق مساء السبت، مهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان في دورته الثانية والعشرون تحت شعار « الفنون والميديا » بمشاركة عديد الضيوف من مصر والجزائر والمغرب ولبنان ومن تونس بين فنانين وشعراء واعلاميين ومثقفين.
وانطلقت مراسم الافتتاح بقاعة العروض، اسد بن الفرات بالقيروان، بباقة من أجمل الأغاني التونسية الخالدة للفنان الراحل علي الرياحي على غرار « الحب والفن والحياة » و »غزالي هرب » ثم تواصل الحفل بتقديم وصلات من المالوف والموشحات التونسية التي تفاعل معها الجمهور.
واكد والي القيروان، توفيق الورتاني، في افتتاح المهرجان الذي يتواصل الى غاية 11 ماي الجاري، ان هذه التظاهرة الدولية استطاعت على امتداد جميع دوراتها الانفتاح على المبدعين العرب كما تمكنت جميع الهيئات المتعاقبة المحافظة على مكاسب المهرجان وتطويرها.
واضاف ان اختيار محور « الفنون والميديا » كشعار لهذه الدورة يعبر عن اشكالية تعكسها الفنون حيث توجهت انظار التونسيين الى السياسة والمشاغل الاجتماعية فضاعت الفنون مشيرا الى ان ميزة مهرجان ربيع الفنون هي اعادة البريق الى الابداع والفن والانفتاح على الضيوف العرب.
وقال المندوب الجهوي للثقافة، طارق بوجلبان، ان مهرجان ربيع الفنون تظاهرة مميزة بدات كبيرة وتواصلت كبيرة على امتداد السنين ومر بها عديد المشاهير العرب على غرار نزار قباني، وهي فرصة ليتصافح الجمهور مع المبدعين العرب في عديد المجالات.
ومن جانبها لاحظت مديرة المهرجان حميدة الحليوي، ان المهرجان هو من اكبر التظاهرات الثقافية في مدينة القيروان وان اختيار شعار الدورة يعكس اهمية دور وسائل الاعلام في نشر الثقافة والابداع والفنون.
وتم خلال الحفل تكريم عدد من ضيوف المهرجان من تونس ومن مصر والجزائر والمغرب ولبنان.
وشهدت مدينة القيروان قبل حفل الافتتاح، عروضا تنشيطية وموسيقية متنوعة. كما تم تدشين معرض الفن التشكيلي بالتعاون مع جمعية الفنانين التشكيليين بالقيروان وافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية بالمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالقيروان.
ويشار الى ان برنامج المهرجان يتضمن بالخصوص ندوة فكرية حول « الفنون والميديا » وامسية شعرية وجملة من العروض الموسيقية والشعرية والسينمائية والمسرحية على غرار حفل موسيقي تركي لعازف القانون العالمي « آيتاش دوغان » وحفل موسيقي للفنانة المصرية داليا عبد الوهاب وعرض الشريط السينمائي « زهرة حلب » للمخرج رضا الباهي وعرض مسرحية « الصابرات » من انتاج المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالقيروان وعرض مسرحية « مالم يقله الدكتاتور » للمخرجة مريم بوسالمي ليختتم ب »لقاء المغاربة » في عرض فني يضم كلا من الفنان المغربي حاتم عمور والفنان الجزائري عبدو درياسة و الفنان التونسي رامي خليل.
وات