ينظم النادى الثقافي الطاهر الحداد بعد ظهر الجمعة 19 ديسمبر الحالي لقاء حول مؤلفات الاديب التونسي الكبير محمود المسعدى وذلك بمناسبة احياء الذكرى العاشرة لرحيله وسيكون منطلق هذا اللقاء الاصدار الاخير للدكتور محمود طرشونة دراسات في أدب المسعدى وستتولى ادارة الجلسة الدكتورة ليلى بالرحومة وكان الناقد والروائي التونسي محمود طرشونة جمع في كتابه الاخير الصادر عن دار روى للنشر والتوزيع 14 دراسة تعرض من خلالها الى الافكار القيمة والمواقف التي ميزت مسيرة محمود المسعدى الاديب والمفكر والسياسي والنقابي واستهل طرشونة مؤلفه باهداء لزوجة محمود المسعدى التي بكاها المسعدى كثيرا عند وفاتها وأوصى بدفنه في قبرها فكان له ذلك عند رحيله بعد موتها بحوالي ربع قرن وتساءل الكاتب في هذا الاثر عن موقف المسعدى الفعلي من المرأة عموما مؤكدا حضورها في كل مؤلفاته تقريبا واعتبرت الدكتورة بالرحومة في ورقة تقديمية لهذا اللقاء أن محمود طرشونة حاول من خلال كتابه أن يقدم تأملات جديدة في العجيب والغريب في أدب المسعدى فضلا عن تعرضه لعلاقة هذا الاديب بشاعر تونس الخالد أبو القاسم الشابي والأديب محمد البشروش الى جانب اهتمامه بتحولات الاسطورة وتوظيفها في أدب المسعدى قبل أن يختم كتابه بسؤال وجودى عميق وفق قولها الا وهو ماذا بقي من المسعدى ويعد محمود المسعدى 1911 2004 من أبرز الادباء والروائيين في تونس والعالم العربي وقد كان يحمل الام وامال جيل كامل من المثقفين التونسيين الذين كانوا يحلمون ببناء شخصية وطنية متفتحة وواعية0 وكان له دور كبير في تطوير المناهج التعليمية والتربوية في تونس خاصة لدى اشرافه على وزارة الثقافة وعندما كان أول وزير للتربية غداة الاستقلال 1956 من أبرز مؤلفاته السد الذى وقعت ترجمته الى عديد اللغات وكذلك تأصيلا لكيان و حدث أبو هريرة قال و مولد النسيان وقد تحدث الاديب السوداني الطيب صالح عن المسعدى قائلا ان كل كتاب من كتبه تحفة نادرة ولؤلؤة عجيبة لا تتأتى الا لعتاة الغواصين في بحار المعاني .