اختتمت مساء امس السبت فعاليات الدورة 38 للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية التي كانت انطلقت يوم 01 مارس الجاري، حيث احتضنت ساحة المهرجان بمدينة تطاوين اكثر فقرات المهرجان اقبالا من قبل الجماهير والمتمثلة في الادوار النهائية لسباقات الفروسية، ولوحات استعراضية لفرق الفنون الشعبية، اضافة الى الماجورات والازياء التقليدية والفروسية والمداوري.
وتم في نهاية العرض تقديم ملحمة استعراضية تتضمن الشعر والغناء والتمثيل، تواصلت على مدى قرابة الساعتين، وجسمت عديد العادات والتقاليد القروية والريفية في الصحراء التونسية، ارتدى فيها الممثلون والممثلات ازياء تقليدية اصيلة، وجسدوا اعمالا فلاحية وبدوية لم تعد متداولة واصبحت شبه منسية، وقد ساهم في هذا المنتوج الثقافي من حيث الكلمات والاشعار الصحبي شعير، ومن حيث الالحان رضا شعير، فيما تولى التوزيع مختار الكبسي.
واعرب عدد من ضيوف تطاوين الذين حضروا اختتام المهرجان،، عن سعادتهم بما شاهدوه، حيث اعجبت، على سبيل المثال، الوزيرة المغربية السابقة نجيمة طايطاي غزالي « بتمسك ابناء الجهة بتراثهم واصالتهم »، وثمنت قرار « بعث مركز لدراسة التراث المادي واللامادي بتطاوين ».
كما اعرب مدير عام العلاقات بالوزارة الاولى بالمملكة العربية السعودية ناصر بن عبدالله الغرعان عن انبهاره ب »جمال وتراث واصالة تطاوين، وبالمواطنة الحقيقية التي تجلت له في تطاوين »، انبهار جعله يقول شعرا في تطاوين (« يتغني بحب تونس دوما مستديرا بحبه واستمالا .. في تطاوين مشمخرات حب والتياع مسك تعالي .. يا تطاوين الحبيبة انت صرت نور بدر وما سواك هلالا.. »)
اما مستشار رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون بالمملكة العربية السعودية والمدير العام لاذاعة الرياض سابقا ورئيس اللجنة الدائمة لاتحاد الاذاعات العربية سعد بن محمد الجريس فأكد ان ما شده بالخصوص هو « كرم الضيافة وسماحة الاريحية على كل المستويات، المحبة الصادقة للوطن »، مضيفا القول « ما شدني اكثر واثر في نفسي، تشريك اطفال التوحد في فقرة الافتتاح، فقد رأيت فيها لمسة انسانية ».
ورأى من جهة اخرى انه « لو كان المهرجان مؤسسة ثابتة تعمل على مدار العام ولا تقتصر النشاطات على مدة معينة، يكون افضل وافيد » مضيفا القول « تمنيت لو كانت الحياة تدب اكثر في القصور الصحراوية الجميلة التي زرناها، لتجعلها على الدوام مزارا ومنارة معمارية ».
وات