خصصت الندوة الصحفية التي نظمتها صباح السبت لجنة تنظيم تظاهرة » ذبذبات الصحراء » في دورتها الأولى بأحد الفضاءات السياحية بقبلي، التي ستلتئم يومي 25 و26 فيفري الجاري بجبل الطباقة بالمدخل الشمالي لمدينة قبلي، للتعريف ببرنامج هذه التظاهرة وآخر الاستعدادات لإنجاحها والإصغاء الى استفسارات واقتراحات عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني.
وأوضح مدير هذه الدورة، فهمي البلديداوي، أن هذه التظاهرة الثقافية والشبابية الأولى من نوعها بقبلي، تعتبر تتويجا لمسيرة من العمل انطلقت منذ سنة 2013 قصد الإعداد لتنظيم مهرجان تنموي وثقافي وسياحي وشبابي يشع من ولاية قبلي على المستويين الوطني والدولي، مبينا ان الهدف الأساسي من هذه التظاهرة التي اختار لها منظموها تسمية » ذبذبات الصحراء »، نسبة أولا لإذاعة نفزاوة « ذبذبات » (الجهة المنظمة) وإلى جهة قبلي الصحراوية » الصحراء »، يتمثل في إبراز الطاقات الإبداعية الكامنة لدى شباب الجهة وقدرته على التميز ونشر ثقافة السلام.
وعبر عن أمله في ان تنجح هذه التظاهرة التي اتخذت شعارا لدورتها الأولى « لنحتفل من أجل السلام »، في تحريك عجلة التنمية بهذه الربوع، خاصة وانه من المنتظر حضور قرابة 40 رجل أعمال من داخل تونس وخارجها لمواكبة فعاليات المعرض التنموي الذي سيقام تحت الخيام بمنطقة جبل الطباقة لإبرز المنتوجات الحرفية والفلاحية والطاقات المنجمية والطاقات المتجددة للجهة في ورشات حية توضح مسار تحضير المنتوجات في مختلف هذه القطاعات.
وينطلق برنامج هذه الدورة، وفق مديرالدورة ، صبيحة يوم 25 فيفري الجاري عبر تحية للعلم بمشاركة الجيش والأمن الوطنيين بفضاء تنظيم هذه التظاهرة بالجبل في إشارة الى شموخ المنطقة وتغيير الصورة المغلوطة حول علاقة الجبل بالإرهاب في البلاد، ليتواصل البرنامج عشية نفس اليوم مع فقرة تنشيطية مفتوحة يقدمها الإعلامي » حاتم بن عمارة » تخصص للتعريف بالجهة وبأهداف التظاهرة. ويكون الموعد بعدها مع عرض كوريغرافي بعنوان « صهيل » للمخرج بسام بن حمادي ومعالجة درامية لمنذر العابد ونص للشاعر عبد المجيد البرغوثي.
« صهيل »، هو عمل فني ملحمي يقدم لمحة عن قامة من قامات الشعر الشعبي بتونس وهو ابن الجهة الشاعر، احمد بن احمد بن سالم البرغوثي، الذي كتب في كافة الأغراض الشعرية وعاصر زمن انتصاب المستعمر في تونس وكان من الأعلام الذين خلدوا بقصائدهم صور البادية والجمال والحب والرجولة، أبرز ميزات هذه الربوع ليفسح المجال في السهرة لعرض شبابي يقدمه « ديدجي دنجر ».
أما فعاليات اليوم الثاني من هذه التظاهرة فتخصص أساسا لمعرض يبرز خصائص الجهة وطاقتها في مجال الصناعات التقليدية والفلاحة والطاقات المتجددة والمنجمية ،وهي فرصة تعرف رجال الأعمال بهذه الطاقات وتحثهم على بعث المشاريع بهذه الربوع قبل ان يتم تنظيم رحلة سياحية في عدد من المناطق التاريخية الغير مستثمرة في القطاع السياحي على غرار « عين الدرجين » والبليدات القديمة وقبلي القديمة و »الدبابشة »، لتتواصل العروض مساء اليوم الثاني مع الفقرات الفنية التي يؤمنها الفنان الجزائري، محمد محبوب ثم تكون السهرة مع اكرم ماق ومنذر بن عمار.
وات