تضمنت فعاليات اليوم الختامي للمهرجان الدولي للواحات بتوزر في دورته 38 فقرات تنشيطية وعروضا للفرق الضيفة من ليبيا والجزائر ومصر والفرق المحلية التي قدمت عروضها في الساحة العامة بمدينة توزر بحضور عدد هام من الزوار وجمهور المهرجان إلى جانب وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين.
واختارت هيئة المهرجان في اليوم الختامي تنظيم ماراطون تحت شعار « شباب يتحدى الارهاب » بمشاركة عدائين من ولاية توزر وولايات مجاورة، كما تم تكريم الملازم أول بالحرس الوطني بسام بالحاج يحي الذي بترت رجله في الأحداث الإرهابية بجبل الشعانبي، وفق ما صرح به مدير المهرجان أنور الشتوي، مضيفا أن المهرجان يسدل ستاره مساء الجمعة بسهرة موسيقية شبابية تؤثثها فرقة « جام » الفرنسية الجزائرية، بعد أن كان قدم للجمهور سهرات فنية شبابية وطربية وعروض تنشيطية يومية ومعارض متنوعة.
ولفت وزير الشؤون الثقافية في تصريح اعلامي الى نجاح المهرجان من جوانبه المتعددة وأساسا الجانب الاقتصادي والسياحي باعتباره ساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية ونجح في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار التونسيين والاجانب، كما تميز في مستوى المضمون بإبراز خصوصية الجهة ومنها الثقافة الواحية العريقة ولكل ما يرمز إلى التراث اللامادي في الجهة من عادات وتقاليد وفنون.
وأعرب عن أمله في أن تحظى هذه المحطة الثقافية الدولية بدعم أكبر مستقبلا، من خلال تفعيل المشاركات الدولية لتنفتح أكثر على بلدان عربية أخرى وأجنبية ملاحظا أن توزر تتمتع بكل المقومات التي تجعلها جهة مشعة ثقافيا وطنيا وإقليميا ودوليا وهذا يقتضي وفق تأكيده دعما ماديا أكبر من وزارات الإشراف مع أهمية البحث في محتويات ومضامين أكثر ثراء لهذه التظاهرة.