توجت مساء الأحد 27 نوفمبر ريم الهلالي من سوسة باللمسة العصامية الذهبية للدورة 16 للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي التي أقيمت بالمركب الثقافي بالمنستير أيام 25 و26 و27 نوفمبر 2016 بالمنستير وبمشاركة 79 من العصاميات.
وفازت ألفة عفاس من صفاقس باللمسة العصامية الفضية عن لوحة بعنوان « رقص » اعتمدت فيها التقنية المزدوجة، وتحصلت على المرتبة الثالثة رجاء قاسمي من تونس عن لوحتها « صراع » بتقنية الألوان المائية وحلت في المرتبة الرابعة نبيهة قيقة من تونس عن لوحتها « تكرونة » المنجزة باعتماد التقنية المزدوجة. وفازت بالمرتبة الخامسة للمسة العصامية ناوكو كيمورا من اليابان عن لوحتها « بركة »، كما تم تكريم قيدومة العصاميات منوبية الحاج سعيد من المنستير.
وفي حديثه عن المعرض الجماعي الذي أقيم تحت عنوان « فينوس…وهواجس الجمال في التعبير التشكيلي » أوضح لوات الفنّان التشكيلي محمّد سامي بشير أنّه سجل « قفزة نوعية في الأعمال المعروضة وأنّ لجنة انتقاء اللمسة العصامية وجدت صعوبة كبرى في إسناد الجوائز باعتبار أنّ « المستويات كانت رفيعة ومتقاربة. »
وأضاف أنّ اللجنة ركزت على التفرد في التجربة واستساغة المواضيع والمكوّنات المادية للعمل والمكوّنات التشكيلية له والتثبت من القيمة الفنية والتقنية والجمالية للعمل. وبيّن أنّ لوحة « اشبيلية » لريم الهلالي التي اعتمدت فيها تقنية الاكريليك والفائزة باللمسة العصامية الذهبية كانت متفردة وفيها روح إذ فيها خامات الفنّ العفوي وتتميز بنمط خاص في العمل وكان هناك اتفاق وإجماع على قيمة العمل وجماليته.
وأضاف الفنّان الصادق قمش أنّ لوحة « اشبيلية » فيها وحدات زخرفية أصيلة ورسمت صاحبتها فهدا وكأنه يحرس التراث. وقال إنّ في هذه اللوحة مواصلة لما رسمته في اللوحة التي شاركت بها في الدورة 15 والتي تجسد وحدات زخرفية أيضا متقاربة مع وضع حصان أي أنّ هناك لديها توجه واختيار علاوة على أنّها حسنت في الوحدات الزخرفية وفي الألوان، مشيرا إلى أنّ المعرض الجماعي كان ثريا وفيه تنوع وأساليب عمل مختلفة.
وضمت اللّجنة الفنّانين التشكيلين عزيزة مرابط والصادق قمش وياسين قلالة ومحمّد سامي بشير والمندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير هالة بن سعد.
وأكدت لوات أسماء المنشول مديرة المركب الثقافي بالمنستير أنّ هذه الدورة، الملتئمة بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، كانت ممتازة وكشفت رغبة العديد من المشاركات في خوض تجربة التعامل مع المعدن في ورشة رسكلة المعادن، مشيرة الى أن المنظمين سيعملون على أن تكون الدورة المقبلة مغاربية.