عقد مدير الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية، إبراهيم اللطيف، لقاء صحفيا بأحد النزل بالعاصمة، تطرق فيه إلى مجموعة من النقاط المتعلقة بالتنظيم وببعض التفاصيل التي اعتبرها « مغالطات تمس من صورة التظاهرة السينمائية ذات البعد الإفريقي والعربي وصورة تونس أكثر من شخصه »، على حد تعبيره.
وقدم اللطيف حصيلة وصفها ب »الإيجابية » في ما يتعلق بالمشاركة التونسية في هذه التظاهرة، من خلال الأفلام التي تمت برمجتها، موضحا أن 8 أشرطة عربية وإفريقية ضمن المسابقة الرسمية عرضت لأول مرة في هذه الدورة.
وذكر في السياق ذاته، أن أيام قرطاج السينمائية انفردت بالعرض قبل الأول للشريطين المغربي « إلاهيات » والمصري « اشتباك ».
واعتبر اللطيف أن شريط « زينب لا تحب الثلج » للمخرجة الشابة كوثر بن هنية، والفائز بجائزة التانيب الذهبي، « كسب الرهان، خاصة بعد دمج الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية في المسابقة الرسمية لهذه الدورة ».
وأوضح مدير المهرجان أن اختيار الأفلام المتسابقة كان يعتمد في ما مضى على جودتها الفنية والتقنية فحسب، مضيفا أن انتقاء الأشرطة المشاركة في الدورة الحالية، جمع بين المقاييس الفنية ومضمون الأفلام التي تعالج أحداثا مستجدة، على غرار الإرهاب والجريمة، دون التركيز على محور بعينه.
واقترح اللطيف بهذه المناسبة، أن يتم تركيز « مكتب قار » يعنى بشؤون المهرجان على مدار السنة.
وتابع قائلا « أحلم بمهرجان يتمتع بالاستقلالية » مشيرا إلى أن مشروع استقلالية أيام قرطاج السينمائية هو مطلب عاجل، على وزارة الثقافة أن تتبناه.
وتطرق اللطيف خلال هذا اللقاء إلى ما تم تداوله في صفحات الفايسبوك وبعض المواقع الإلكترونية التي تحدثت عن « احتجاز » الفنان المصري جميل راتب، موضحا أن الأمر « مجرد ادعاء باطل »، وأن « إدارة الأيام هي من تكفلت بالمصاريف الإضافية للممثل المصري ».
وفي ما يتعلق بالحادثة التي تعرضت لها الفنانة الجزائرية بهية راشدي، أقر اللطيف بالخطأ الوارد في حقها من قبل أعوان الحراسة، مشيرا إلى أنه التقى من الغد الضيفة ومجموعة من الأصدقاء الجزائريين لاحتواء الموقف وتقديم الاعتذار.
وبخصوص مطالبة البعض باستقالته، ذكر ابراهيم اللطيف أن الإقالة أو الاستقالة لا تعنيانه، رغم تخييره الاستقالة في صورة إقرار الفشل، مضيفا أن استقالته رهينة الوقت لا غير، حيث أنه سبق وأعلن عن برنامج عرض أفلام داخل ولايات الجمهورية، وأنه سيقدم استقالته بمجرد إكمال المهمة.
وعن مستقبله على رأس إدارة هذه التظاهرة الهامة، أفاد اللطيف أنه « لن يواصل ما لم يكن منتخبا ».