قرطاج السينما الواعدة مسابقة رسمية تم إحداثها في الدورة السادسة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية مخصصة للسينمائيين الشبان بهدف اكتشاف مواهبهم والمساهمة في بروزها من خلال برمجة أفلام قصيرة أخرجها طلبة معاهد السينما الوافدين من عدة بلدان، وهي على عكس المسابقات الرسمية العادية التي بعثت مع أول دورة للمهرجان والمهتمة فقط بالأشرطة العربية والإفريقية، قرطاج السينما الواعدة تفتح باب المشاركة للطلبة من جميع أنحاء العالم لأنها بالأساس تعتبر فرصة لتمكين السينمائيين الشبان العرب والأفارقة من التموقع في المشهد السينمائي العالمي على أمل استقبالهم في قادم السنوات كمخرجين محترفين يعرضون أفلامهم في أقسام مختلفة.
الدورة الأولى للسينما الواعدة كانت تحديا جميلا بخمسة عشر فيلما من العراق ولبنان وكوريا والهند وبولندا وإسبانيا ومصر وفنزويلا والبرتغال وتركيا وبلجيكا وألمانيا والطوغو وتونس، ولأنها من أهم الفقرات استجابة لأهداف الأيام السينمائية وهي التعريف بالسينما الشابة وفسح مجالات التعبير أمامها لتكون في دائرة الضوء يتجدد الموعد في خمسينية التظاهرة ودورتها السابعة والعشرين مع أفلام جديدة يبلغ عددها هذه السنة ثمانية عشر شريطا قصيرا بين روائي ووثائقي لمخرجين شبان ينتمون إلى مدارس سينمائية من العالم أجمع…طلبة سينما من إيطاليا وفرنسا والطوغو وموريتانيا وسويسرا ولبنان والهند وإسبانيا والبرتغال وصربيا وفينزويلا ومصر وسوريا ونيجيريا وتونس يعرضون باكورة أعمالهم أمام لجنة تحكيم تترأسها البوركينية الفرنسية ناديا مايمونا والأعضاء نعوم مريم من مصر وسفيكوفا ليدميلا من هولندا ورمزي شكير من سوريا والتونسي مليك عمارة…وهي لجنة تم اختيارها من مناطق مختلفة من العالم لتقديم قراءات ورؤى متعددة لإنتاج هذه المواهب الناشئة التي ترسم اليوم مستقبل الأيام والسينما العربية والإفريقية بحيوية وجرأة وحرية وتفاعل إيجابي مع محيطها بما تحمله من اختلاف وتنوع ثقافي..
