خلف ترشيح فيلم على حلة عيني لليلى بوزيد لجائزة الاوسكار بعض الضجة في الوسط السينمائي و جدلا حول أحقية الترشيح و الطرف الذي قام بترشيح الفيلم لنيل هذه الجائزة ، و قد اصدرت الشركة المنتجة للفيلم بلاغا حول عملية الترشيح و ما رافقها من ضجة » مفتعلة حسب نص البلاغ :
عقب الضجة المفتعلة التي رافقت إعلان المركز الوطني للسينما والصورة ترشيح فيلم « على حلة عيني » لليلى بوزيد لتمثيل تونس في مسابقات الأوسكار والمغالطات التي يتعمد البعض ترويجها في وسائل الإعلام، يتوجه فريق إنتاج فيلم « على حلة عيني » للرأي العام التونسي والدولي بالتوضيحات التالية:
« منذ اندلاع الضجة المفتعلة، رأينا أنه من الأجدر أن ننأى بأنفسنا عن هذه التجاذبات وعدم الدخول في متاهات التصريحات والتصريحات المضادة وتحقيق رغبة البعض في افتعال قضية لاستعمالها كورقة ضغط لتلبية مطالب أخرى، لكن أمام حملة التشويه التي طالت فريق الفيلم وأيضا اللجنة التي إختارت الفيلم لتمثيل تونس ومارافق هذه الحملة من سقوط أخلاقي رهيب لا يشرف بأي حال من الأحوال القطاع السينمائي بتونس، قررنا أن نوضح بعض النقاط..
بدأ فريق فيلم ”على حلة عيني“ في العمل على ترشيح الفيلم لمسابقات الأوسكار منذ شهر جوان الفارط، وذلك عبر الاتصال بالهيئات الرسمية المشرفة على القطاع السينمائي بتونس, فتم تقديم مطلب رسمي لوزيرة الثقافة حينها السيدة سنية مبارك ثم المرور عبر المركز الوطني للسينما و الصورة, أي أن الأمور تمت وفق ماتقتضيه الأعراف والاجراء ات المنظمة لترشيحات الاوسكار لا سيما أن الفيلم يلبي كل الشروط المطلوبة فالمعلوم أن فيلم « على حلة عيني » عرض لأول مرة بمهرجان البندقية السينمائي في دورة 2015 قبل القيام بجولة بأبرز المهرجانات العالمية تحصل خلالها الفيلم على أكثر من 30 جائزة دولية،
كما عرض الفيلم بقاعات العرض بتونس وفرنسا وبلجيكا والنمسا والمانيا وسويسرا وهولاندا و المغرب ومصر والولايات المتحدة الامريكية ترشيح الفيلم تم إذا عبر المركز الوطني للسينما و الصورة بتونس وهي الهيئة المشرفة على القطاع السينمائي والراجعة بالنظر لوزارة الثقافة وذلك بعد تشكيل لجنة إختارت فيلم « على حلة عيني » من بين عدة أفلام أخرى لذا فإن الحديث عن ترشيح تونس لفيلمين يعد ضربا من المغالطة لأن الترشيحات تكون بصفة رسمية ولا بصفة فردية.
فلم يصدر عن أي جهة رسمية ما يفيد ترشيح فيلم زهرة حلب بل أن مخرج الفيلم هو من أعلن على ذلك عبر صفحته الشخصية على الفايسبوك وتناقلت وسائل الإعلام ذلك استنادا على تصريحات المخرج.
يقول مخرج فيلم زهرة حلب أنه تحصل على الترشيحات من قبل نقابة منتجي الأفلام الطويلة و نقابة منتجي الأفلام و هنا وجب التوقف على نقطة هامة ألا وهي وضعية هذه النقابة. فالسيد رمسيس محفوظ الذي لا يزال يتحدث بصفة رئيس نقابة منتجي الأفلام سبق له وأن تقدم باستقالته في مارس الفارط إلى بقية أعضاء النقابة الذين فوجؤوا برؤيته يواصل التحدث بإسم النقابة في ما بعد وكأن شيئا لم يكن.
علما وأن النقابة لم تجتمع بصفة رسمية منذ أكثر عام. والغريب في الأمر ان السيد رمسيس محفوط لم يجتمع ببقية أعضاء النقابة ولم يستشرهم في قرار ترشيح النقابة لفيلم يمثل تونس في مسابقات الاوسكار فكيف يتخذ قرار بمثل هذه الأهمية بصفة فردية أحادية دون إسشارة أو علم بقية أعضاء النقابة؟
وفي نفس السياق، شكك مخرج فيلم زهرة حلب في اللجنة التي شكلها المركز الوطني للسينما و الصورة ونحن نسأله بدورنا : أين هي اللجان التي شكلتها النقابات التي يدعي أنها رشحته وكيف تم الترشيح وفي أي ظروف؟ وكيف له وهو الذي لم ترشحه أي لجنة أن يدعو لتشكيل لجنة أخرى في ظل وجود لجنة قانونية قامت بذلك وفق الاجراء ات المعمول بها واشرفت عليها الهيئة المنظمة للقطاع السينمائي بتونس ؟
فاللجنة المعينة من طرف المركز الوطني للسينما والصورة ضمت ممثلين عن المنتجين و المخرجين والفاعلين السينمائين فيهم من قضى أكثر من 30 سنة في القطاع السينمائي كدرة بوشوشة ومدير أيام قرطاج السينمائية ابراهيم اللطيف وفريد بوغدير والناصر خمير وكذلك ممثلين عن الجيل الجديد للمخرجين كمحمد بن عطية و فارس نعناع كيف يدعي مخرج فيلم زهرة حلب أن هؤلاء لا علاقة لهم بالسينما؟!!
وإن كانت الأسماء المذكورة بتجاربها المتعددة والممثلة لأجيال مختلفة من السينما في تونس لا تمثل القطاع السينمائي في شيء فمن يمثله إذن؟ وهل يصدق عاقل أنه هناك » لوبي فرنكوفوني » يقف وراء مؤامرة لمنع فيلم « زهرة حلب » من الترشح للأوسكار وفق تصريحات مخرج الفيلم؟
بالاضافة إلى كونه تصريح خطير ولا مسؤول إذ يشكك في استقلالية القرار الصادر عن هيئة رسمية والتلميح إلى ان هذا القرار السيادي التونسي يخضع لإملاءات خارجية وهو كلام لا مسؤول
ولذا فعلى مخرج فيلم زهرة حلب تحمل مسؤولية تصريحاته. كما أننا نستغرب وبشدة تصريحات المنتج اللبناني لفيلم » زهرة حلب » الذي شكك في مصداقية اللجنة المنبثقة عن المركز الوطني للسينما والصورة والتي تعد تدخلا سافرا في شأن داخلي تونسي فهل يعقل مثلا أن يتدخل منتج تونسي في قرار ترشيح لبنان لمن يمثلها في مسابقات الأوسكار؟
هذا ولن تمنع هذه الحملة التشويهية » بروباقندا للانتاج » من مواصلة عملها بنفس التفاني والجدية الشئ الذي جعلها محل احترام وثقة مخلتف الفاعلين في الحقل السينمائي وكذلك الجمهور والتعامل بكل إحترام ومسؤولية مع المؤسسات والهيئات المشرفة على القطاع .
عن بروباڨندا للإنتاج
عماد مرزوق »