ينتظر الموسيقيون الهواة من الهيئة المديرة للمهرجان الوطني للموسيقيين الهواة بمنزل تميم من ولاية نابل، أن تفتح باب المشاركة في مختلف مسابقات الدورة السابعة والعشرين لهذه التظاهرة الموسيقية.
ولم تلح بوادر تنظيم الدورة السابعة والعشرين للمهرجان مقارنة بدورة السنة الماضية والدورات التي سبقتها، ويعود هذا التأخير في الإعداد للمهرجان إلى « بروز قائمتين تنافستا على تسيير الدورة الحالية لهذا المهرجان الموسيقي »، وفق ما ذكره مدير الدورة السابقة نعيم عياد. وأضاف أن « ترشح قائمتين للإشراف على المهرجان في دورته الحالية يعد سابقة هي الأولى في تاريخ المهرجان منذ تأسيسه سنة 1987، ما جعل جمعية المهرجان الوطني للموسيقيين الهواة تفتح باب الترشحات أمام الراغبين في إدارة المهرجان بتاريخ 12 فيفري 2016 وعقد الجلسة العامة الانتخابية يوم 13 ماي 2016، بعد أن كان من المزمع عقدها يوم 4 مارس 2016 وتأجلت بسبب « عدم ورود ترشحات للفترة النيابية 2016/2017 على كتابة الهيئة المديرة لجمعية المهرجان، ولتوزيع بطاقات الانخراط على المنضوين في هذه الجمعية »، وفق البلاغ الصادر عنها يوم 7 أفريل 2016، ليتم بمقتضاها تمكينهم من انتخاب هيئة مديرة جديدة.
ترشحت للهيئة المديرة للمهرجان الوطني للموسيقيين الهواة بمنزل تميم، قائمتان: ترأس الأولى عضو الهيئة المتخلية طارق باشا، في حين ترأست الفنانة نوال بن صالح القائمة الثانية. وأسفرت نتائج العملية الانتخابية عن فوز قائمة الفنانة نوال بن صالح، ما دفع بالمترشح طارق باشا الى تقديم قضية استعجالية لدى المحكمة الابتدائية بنابل لإيقاف تنفيذ جميع أعمال الجلسة العامة الانتخابية للمهرجان، بدعوى « مخالفة الجلسة العامة الانتخابية للقانون المنظم للجمعية، والمساس بمبدأ الشفافية والمساواة بين المترشحين »، وفق ما تضمنه نص الشكاية التي رفعها .
و قال طارق باشا إن « الجلسة العامة الانتخابية لهيئة المهرجان عقدت في ظروف قانونية معقدة »، مضيفا أن « الانخراطات تم توزيعها بطرق غير قانونية وخارج الوقت المحدد لتوزيعها »، على حد قوله.
وعبر عن استعداده لسحب الشكاية، وتشكيل هيئة توافقية توكل إليها مهمة الإشراف على المهرجان لضمان سيرورته وإنجاح فقراته.
وفي المقابل، نفت الفنانة نوال بن صالح ما تم ترويجه بخصوص عقد الجلسة العامة الانتخابية في ظروف غير قانونية، معتبرة أن العملية الانتخابية دعت إليها مكونات المجتمع المدني بمنزل تميم، و »جرت بطريقة شفافة ونزيهة، أشرفت عليها الهيئة المتخلية، بشهادة منظمة عتيد وفرع الهلال الأحمر التونسي بالجهة ».
وبينت نوال بن صالح أن عملية انتخابها من قبل المنخرطين بالجمعية، كان بناء على « برمجة ثرية وواضحة المعالم، تهم الدورة الحالية والمهرجان بشكل عام ».
وحول إمكانية انخراطها في تشكيل هيئة توافقية تشرف على المهرجان، قالت نوال بن صالح: « أنا مع القائمة الفائزة التي منحها الفنانون بالجهة ثقتهم بناء على برنامج واضح، ولست مع تشكيل قائمة توافقية ». وأضافت: « أنتظر الحل القانوني لأستهل عملي، والدورة السابعة والعشرون للمهرجان ستنتظم هذه السنة رغم العراقيل ».
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان الوطني للموسيقيين الهواة بمنزل تميم، هو تظاهرة موسيقية عريقة تعنى بالمولعين بهذا الفن، أسسته مجموعة من الموسيقيين على غرار جلول عزونة والصادق شرف وعبد الكريم بونقيشة سنة 1987، وساهم على مر دوراته في التعريف بعديد النجوم الشابة في الغناء مثل الفنانة هالة المالكي وأماني السويسي ويسرى محنوش وألفة بن رمضان.