أعلنت سنية مبارك، وزيرة الثقافة و المحافظة على التراث ، يوم السبت،16 جويلية بباجة، خلال سهرة افتتاح الدورة الخمسين لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقي العربية التقليدية،التى أثثتها فرقة الوطن العربي، بقيادة عبد الرحمان العيادى، أن الوزارة ستعمل على بعث فرع من فروع الراشيدية بتستور، وعلى تدريس المالوف بالمعاهد للمحافظة على موسيقي المالوف.
ودعت إلى أن يقوم المهرجان بدوره فى التواصل مع مدارس المالوف الكبرى بمختلف الدول، سيما في ضوء ما حققه من إشعاع على مستوى منطقة المغرب العربي، مذكرة بأن هذه التظاهرة قد استقطبت فنانين بارزين من أمثال صالح المهدى، ورسخت لدى الأجيال نوبات من المالوف التونسي.
وأوضحت سنية مبارك أن الوزارة دعمت بصفة استثنائية الدورة ال50 لمهرجان تستور، ومكنت الهيئة من كل ما طلبته من اعتمادات، إضافة الى اقتناء عروض لفائدته، نافية أن يكون لوزارة الثقافة دور فى تأخر برمجة عدد من العروض الدولية للمهرجان.
وأكدت، من جهة أخرى، أن الوزارة لا تتدخل حاليا فى تعيين هيئات المهرجانات، باستثناء عدد من التظاهرات والمهرجانات الدولية ، وأن تعيين هذه الهيئات شأن جهوى، لافتة إلى أنه تم فتح كل الاعتمادات،ومنها اعتمادات مهرجان باجة الصيفي، الذي عرف تعثرا وتأخرت فعالياته بسبب عدم صرف تمويلاته.
وقد أثث سهرة افتتاح الدورة ال 50 للمهرجان، التى تميزت بحضور عدد من نواب الشعب وجموع غفيرة من المواطنين، عدد من الفنانين، من بينهم عدنان الشواشي وصهيب الحلبي ورحاب الصغير وسليم
دمق.
وتم خلال نفس السهرة تقديم إلقاءات شعرية للشاعر الطيب الهمامي، وتكريم عدد من الشخصيات التى ساهمت فى المحافظة على المالوف بتستور، ومن بينهم المرحوم محمد بن اسماعيل، أول مدير للمهرجان،والمرحوم مختار بن مسعود، الذى عمل على أن يكون المهرجان دوليا، والموسيقي فتحي زغندة الذي شغل عضوية لجنة تحكيم المهرجان لمدة 30 سنة.
وتضمنت فعاليات افتتاح مهرجان تستور عشية أمس السبت استعراضا بالشوارع الرئيسية للمدينة انطلاقا من مقهى الاندلس ووصولا الى مقر ساحة المعتمدية، بمساهمة عدد من عروض الشوارع
ومنها عرض للفروسية لأولاد عيار ولماجورات قصر هلال ولمجموعات كشفية وفرق المالوف وفرق شبابية، مما أضفى حركية خاصة على مدينة تستور.
وأكد شكيب الفرياني، مدير الدورة ال50 لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقي العربية التقليدية، التى ستتواصل من 16 الى 31 جويلية، أن الاستعراض قد تمت برمجته احياء للمدينة
العتيقة بتستور.
وقال في تصريح ل »وات »، إن أهالي تستور كلهم عوم على المحافظة على مهرجان المالوف، وعلى دعم إشعاعه، معتبرا أن المهرجان أضحى اليوم « صرحا عريقا »، وفق تعبيره.
وكان مدير المهرجان أعلن عن قرار إعادة تنظيم المسابقات بين فرق المالوف « لإنقاذ موسيقي المالوف من الاندثار ».
تجدر الاشارة إلى أن برنامج االدورة يتضمن عرضا لفرقة جوق المالوف التونسي بالمرسي، وآخر للفنان حسن الدهماني فى سهرة الأحد 17 جويلية.
ويتضمن برنامج الدورة أيضا عرضا لمنتخب الأساتذة لإقليم تونس بقيادة المنجي السالمي، وآخر لفرقة المعهد الرشيدى بمشاركة المطرب سفيان الزايدى (18 جويلية)، وعرض « نغمات » لنورة أمين ومروى فريعة وشيوخ المالوف ببنزرت يوم 19 جويلية، وعرض مجموعة « ساكسوفون » لفاخر حكيمة، إضافة إلى عرض لفرقة المالوف المغاربية بسوسة فى 20 جويلية الجاري.
وسيتم تقديم عرض بعنوان « طوق الزهر » لماهر الهمامي وعايدة النياطى، وعرض للمالوف بالقيروان فى سهرة الخميس21 جويلية وعرض لألفة بن رمضان ولفرقة الشيخة للمالوف بتستور فى 22
جويلية الجاري. ويؤثث لطفي العبدلي بعرضه « باست اوف شاو » سهرة الاحد 23 جويلية.
ويقدم الفنان زياد غرسة عرضا في سهرة 25 جويلية. وفي سهرة 26 جويلية يكون الجمهور على موعد مع عرض لفرقة الراشدية بسوسة والعرض الدولي « من إشبيلية إلى تستور » لسيرين بن موسي، وعرض لثلاثي فلامينكو اسباني. أما سهرة 27 جويلية، فستخصص لعرض دولي من الجزائر للفنان حمدى البناني،ولعرض للمركز الوطنى للموسيقي سيدى صابر.
وينتظر أن تشهد سهرة يوم الخميس 28 جويلية عرضا دوليا، لم يتم بعد تحديده، إضافة إلى عرض لفرقة مدينة بنزرت للموسيقي العربية. كما لم يحدد بعد العرض الدولي من ليبيا الذى سيؤثث سهرة 29 جويلية،والتى ستتضمن أيضا عرضا لنادى المدينة بالكاف. اما سهرة 30 من نفس الشهر فتخصص لمسرحية « شريفة عفيفة » لحنان الشقراني ومنال عبد القوى.
ويختتم المهرجان بتتويج الفرق الفائزة فى مسابقات المهرجان، وبعرض للفرقة الوطنية للموسيقي بقيادة محمد الأسود.