قبل احيائها لحفل سهرة اليوم الجمعة في إطار الدورة 52 لمهرجان قرطاج الدولي، التقت الفنانة المغربية سمير سعيد مساء أمس الخميس 14 جويلية بأحد نزل الضاحية الشمالية للعاصمة بلفيف من الاعلاميين للحديث عن تجربتها الفنية بصفة عامة وبرنامج حفلها على ركح مسرح قرطاج الاثري بعد غياب طال لسنوات.
وعن مسيرتها الفنية أكدت الفنانة أنها مستمرة بفضل جهودها في البحث عن اللحن الجميل والكلمة الرقيقة وإصرارها على تنويع إنتاجاتها إيمانا منها بضرورة إثراء التجربة الفنية خاصة وأن الفن بالنسبة إليها هو « انعكاس على الحياة التي لاتبقى على نفس الوتيرة » .
وأشارت الى أنها تأثرت منذ نعومة أظافرها بالعديد من الثقافات وعودت أذنها على الاستماع لمختلف الأنماط الموسيفية الشرقية منها والعربية والغربية بما مكنها من الاندماج والتواصل مع مختلف الأجيال وهي القادمة من زمن الفن الجميل.
وعن استقرارها في مصر قالت سمير سعيد أن هذا البلد احتضنها في خطواتها الاولى ومنه كانت انطلاقتها التي تميزت بادائها للعديد من الاغنيات ذات الطابع الشرقي لشعراء ومحلنين مشهورين في مصر مع حرصها دائما على البحث عن أغنية باللهجة المغربية تعبيرا منها على تمسكها بجذورها المغربية وهوما تسعى الى تحقيقه خلال السنة المقبلة حيث قالت إنها بصدد إعداد باقة من الأغاني المغربية سترى النور في سنة 2017 .
وأوضحت أنها تبحث دائما عن الإختلاف حتى في أغانيها الشبابية مبرزة أن العالم اليوم محتاج لرسائل حب بعد أن تفشى الشر في قلوب الناس والفنان هو رسول الحب بامتياز وهو القادر أكثر من غيره على نشر ثقافة الخير والسلام « فهناك دائما الايمان بالله وبقوة الخير في الانسان « حسب تعبيرها.
وأضافت أنها اختفت لمدة 6 سنوات عن الساحة الفنية بإرادتها ولظروف شخصية قائلة » لو أحسست ولو للحظة واحدة أني لم أعد قادرة على الاستمرار في مجال الغناء الذي أعتبره كل حياتي وسبب وجودي بعد إبني ، لرحلت بدون أية ضجة وغبت إلى الأبد ».
وعن برنامج سهرة الليلة الجمعة 15 جويلية الجاري ذكرت سميرة سعيد أنها ستراوح فيها بين القديم والجديد متمنية حضور الجمهور بكثافة لتستعيد معه ذكرياتها الجميلة على ركح مسرح قرطاج الاثري .
وسميرة سعيد هي مغنية مغربية من مواليد الرباط، تعيش في مصر التي تحمل جنسيتها، تعتبر من المطربات القلائل اللاتي حافظن على نجوميتهن على مر السنوات.
بدأت مشوارها الفنّي منذ سنتها الثامنة مع أشهر الملحنين والمؤلفين، ولقيت تشجيعا كبيرا من الفنان عبد الحليم حافظ والموسيقار بليغ حمدي، في رصيد سميرة سعيد عدد كبير من الأغاني الناجحة جعلتها تتصدر قائمة أنجح المطربات في الوطن العربي وأشاد الكثير من الفنانين والموسيقيين بقدرتها على الاستمرار بالنجاح نفسه قدّمت طوال مشوارها الفني 46 ألبوما و 500 أغنية، حصدت من خلالها العديد من الجوائز من بينها جوائز الموسيقى العالمية و BBC International Music Awards ، كما منحها الملك محمد السادس « وسام القائد » في احتفالات عيد العرش سنة 2009، وأحيت عددا كبيرا من الحفلات الناجحة في عدة بلدان آخر ما أصدرت الديفا سميرة سعيد ألبوما بعنوان « عايزة أعيش » حقق انتشارا واسعا وتحصلت به على « الموريكس دور » لأفضل ألبوم لسنة 2016.